خبر : البابا خلال لقائه بوفد من قطاع غزة: نقف معكم ونصلي من أجلكم ونعمل على وقف إطلاق النار

الخميس 23 نوفمبر 2023 10:30 ص بتوقيت القدس المحتلة

البابا خلال لقائه بوفد من قطاع غزة: نقف معكم ونصلي من أجلكم ونعمل على وقف إطلاق النار
دائرة شؤون اللاجئين -23/11/2023-  التقى بابا الفاتيكان فرنسيس، وفدا فلسطينيا من قطاع غزة من أهالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك في مقر اقامته بالڤاتيكا.

وعبر الوفد عن شكره وامتنانه لمواقف البابا المساندة للشعب الفلسطيني، ومطالبته الدائم بوقف إطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية، والتوقف عن قتل الأبرياء.

واستمع البابا لعدد من الأحداث التي رواها أعضاء الوفد حول ما يحدث بشكل شخصي مع عائلاتهم جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث فقد البعض منهم عائلاتهم بأكملها.

وعبر عن حزنه جراء ما يحدث في قطاع غزة، موضحا أنه في تواصل يومي مع الكنيسة بقطاع غزة وعلى علم كامل بالمعاناة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحرب، إضافة إلى نقص الطعام والماء وانقطاع الكهرباء والاتصالات، عدا عن الأوضاع الكارثية للمستشفيات جراء انعدام الوقود، مشيرا إلى الأوضاع الصحية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتقدم الوفد برسالة مفصلة للبابا، تعكس مدى الظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، تضمنت مطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وايجاد حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية.

ودعا الوفد، البابا، لزيارة عاجلة لقطاع غزة التي من شأنها أن تعمل على وقف هذا العدوان.

في السياق ذاته، عقد أعضاء الوفد مؤتمرا صحفيا حول اللقاء، بحضور أكثر من 25 وكالة إيطالية محلية ودولية، حيث وضعوه في صورة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والانهيار التام للعديد من مرافق الحياة وخاصة الخدماتية والصحية.

وتطرق الوفد إلى ما تمر به عائلاتهم منذ 47 يوما، إضافة إلى الاعتداءات التي تتعرض لها المساجد والكنائس في قطاع غزة التي تعرضت إلى القصف، فيما استمرار التنكيل بالفلسطينين في القدس المحتلة والضفة الغربية من قبل الجيش الإسرائيلي والمستعمرين.

وضم الوفد عدد من أبناء قطاع غزة مسلمين ومسيحيين، مقيمين في عدة دول مختلفة، إضافة إلى بعض الناجين من الحرب على القطاع.

وتحدث المواطن محمد حلالو عن عائلته التي فقدها بالكامل خلال الحرب، مشيرا إلى معاناتهم ما قبل استهداف طيران الاحتلال لمنزلهم، في الحصول على الماء والغذاء.

الطفلة فاطمة أبو معيلق تحدثت عن قصة أصدقائها وأقربائها الأطفال الذين فقدتهم، ومازال بعضهم تحت الأنقاض، مطالبة بالعمل من أجل توفير بيئة آمنة لأطفال فلسطين.

أما سهير انسطاس ترزي وهي ناجية من الحرب، خرجت من القطاع في يومها الـ42، تحدثت عن معاناتها وصعوبة وصولها لمعبر رفح رغم التنسيق لمرورها كونها مزدوجة الجنسية، عدا عن المعاناة التي عاشتها في أيام الحرب في غزة.

أما فاطمة التي تقترب من ولادة طفلتها الأولى، تطرقت إلى مخاوف الأمهات في قطاع غزة، مشيرة إلى أن بعض النساء وضعهم في خطر بسبب عدم قدرتهم على الوصول للمستشفيات للانجاب، ومخاوف أخريات على مستقبل أطفالهم أمام الابادة التي تحدث في القطاع.

كما تطرق الحديث إلى الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم، وتزايد الاعتقالات في الضفة الغربية، وما يعرف بمقابر الأرقام والتي تحتجز بها إسرائيل جثامين الشهداء لسنوات.

يجدر بالذكر أن الوفد قد شارك في اللقاء العام للبابا مع الرعية في ساحة القديس بطرس في الڤاتيكان.

وحمل الوفد لافتات وصور تعكس معاناة شعبنا الفلسطيني، وتشير إلى جرائم الاحتلال في قطاع غزة.

لا تتوفر نتائج حالياً