بتوجيهات من فخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، قام دولة رئيس الوزراء محمد مصطفى ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بزيارة تفقدية مهمة إلى مخيم نور شمس. تمثلت هذه الزيارة في تقييم شامل للأضرار التي لحقت بالمخيم جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تأثرت البنية التحتية وشبكات الاتصالات والمياه والكهرباء والطرق والمباني السكنية والمساجد والمؤسسات والممتلكات.
وأثنى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي على الاهتمام الحكومي البالغ وعلى الزيارة التفقدية التي قام بها دولة رئيس الوزراء محمد مصطفى والوفد المرافق له من الوزراء ذوي الاختصاص. وقد أشاد أيضًا بالتنسيق المشترك الفعّال بين جميع الأطراف المعنية.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام الحكومة الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم لأهالي المخيمات الفلسطينية، وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات الصعبة.
وأكد وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام أن الدائرة تعمل منذ اللحظة الاولى مع اللجنة الشعبية في المخيم، من اجل الوقوف على حجم الأضرار وحصرها، وستعمل طواقم الدائرة واللجنة الشعبية مع كافة الجهات الحكومية والاهلية والشعبية لوضع خطة متكاملة لرزمة التدخلات المطلوبة.
وأضاف حمام بأن العمل يجب أن يجري بالتنسيق والشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وشدد حمام على ان المخيم شكل نموذج صمود وتحدي في مواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي.
واشار الى ان حجم الدمار الذي أحدثه الاحتلال المجرم يستدعي تكاثف كل الجهود من اجل تقديم الدعم اللازم لدعم المخيم وتعزيز صمود أهلها وانجاز تدخلات تعيد الأوضاع لسابق عهدها.
وأكد وكيل دائرة شؤون اللاجئين، أنور حمام، أنه يتم العمل حالياً على قدم وساق بالتنسيق مع الوفد الوزاري، من أجل تنسيق جهود مشتركة للحد من الأضرار وتعزيز صمود أهالي المخيم..
وأسفر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الذي استمر لنحو ثلاثة أيام على مخيم "نور شمس" استشهاد 14 مواطنا واعتقلت 50 مواطنا، بينهم جرحى، وقد جرى الإفراج عن غالبيتهم بعد عمليات تحقيق ميداني معهم، وشملت عمليات التدمير الإسرائيلية البنى التحتية وخطوط المياه، ونسف واجهات المحال والمنشآت التجارية وبعض المنازل، حيث يعد هذا الاجتياح الأكبر منذ عام 2002.
وضم الوفد وكيل الدائرة أنور حمام و مدير عام المشاريع محمد السيد، ومدير مخيمات الشمال نسرين ذوقان، ومدير ملف الأونروا كنعان الجمل ومدير الرقابة حسام مصلح.