خبر : للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة تعقد اجتماعا تحضيريا في بلدية البيرة

الخميس 25 يوليو 2024 10:03 م بتوقيت القدس المحتلة

439442761_854802706454182_1980577344695106897_n
439468085_854800843121035_1591415839619004163_n
439487295_854802446454208_812483193544465845_n
البيرة 24-4-2024
عقدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم الأربعاء، اجتماعا تحضيريا للمحافظات الشمالية، لإقرار برنامج فعاليات إحياء الذكرى الـ76 للنكبة، في قاعة بلدية البيرة.
وترأس الاجتماع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف، والمنسق العام للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، بحضور ممثلين عن فصائل العمل الوطني ودوائر منظمة التحرير وعدد من الوزارات والاتحادات والنقابات واللجان الشعبية في المخيمات.
وكشف أبو هولي في مستهل الاجتماع عن "بوستر" ذكرى النكبة الخاص 76، الذي يحمل شعار "رغم الإبادة باقون ورغم التهجير عائدون"، وأعلن كذلك الانتهاء من طباعة كتاب حول نكبة الشعب الفلسطيني، يتناول في مضمونه جذور العائلات والبلدات الأصلية التي هُجروا منها، و 58 من المخيمات التي لجأوا إليها والتي من ضمنها تلك التي لا تعترف بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأخرى تم تدميرها.
وقال إن نكبة الشعب الفلسطيني ما زالت متواصلة ويعيشها في كل دقيقة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، بهدف تهجيره استمرارا لمسلسل التهجير الذي بدأ منذ نحو 76 عاماً.
وأكد أن وكالة الـ"أونروا" تتعرض لاستهداف واضح المعالم عبر تشويه صورتها والتشهير والتشكيك في دورها، وصولا إلى أن 10 دول ما زالت تعلق دعمها المالي للوكالة رغم ثبوت زيف وبطلان ادعاءات إسرائيل حول دور الـ"أونروا" وأهميتها، ما فاقم عجز المؤسسة المالي المتواصل منذ عدة سنوات.
ونوه إلى أن العاملين في الوكالة يتعرضون لمجزرة حقيقية يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 180 موظفاً، فضلاً عن استهداف وتدمير 160 منشأة تابعة للـ"أونروا"، واستشهاد نحو 400 نازح داخل مراكز ومقرات وكالة الغوث والآلاف من الجرحى.
وتطرق أبو هولي كذلك إلى ما تشهده المخيمات في الضفة الغربية من هجمة لجيش الاحتلال، كان آخرها في مخيم نور شمس بطولكرم، هدفه التضييق على اللاجئين في مسعى إلى حسم الصراع وإعادة تهجيرهم.
وشدد على أن التحضير لإحياء ذكرى النكبة في هذه المرحلة يكتسب أهمية خاصة، وصولاً إلى 15 أيار/مايو، وذكر أن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير لم تتخذ أي قرار بخصوص الفعاليات سوى فيما يتعلق بالبوستر الذي يحمل شعاراً قابلاً للتعديل، ورسومات وصورا تدلل على استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني واستهداف وكالة الغوث ومفتاح العودة.
وأضاف: "لدينا الكثير من الأفكار، ولن يتم إقرار برنامج الفعاليات إلا بعد الاستماع إلى الآراء والمقترحات وإجراء نقاشات حولها وإقرارها ضمن موازنة تقديرية، في إطار توحيد الجهود حول برنامج إحياء ذكرى النكبة ضمن الموازنة في فلسطين والخارج، ومن ضمن ذلك المسيرة المركزية التي تنظم سنويا في مدينة رام الله".
ونوه أبو هولي إلى أن مشاركة عاملي الوكالة في الضفة في الفعاليات، المقدر عددهم بنحو 5000، تمثل صرخة قوية ومباشرة ضد المؤامرة المستمرة على الوكالة، وتأكيداً على المطالبة بالحقوق وفق البعد الوطني، ورفضاً لنفي هويتهم كعاملين في الوكالة التي تمثل المسؤولية الدولية لإخفاق وعجز المجتمع الدولي في تنفيذ القرار الأممي 194.
وتابع: "نحن بمجموعنا الوطني يجب أن نعمل ما علينا، وكل ما يحدث هو لكي الوعي الفلسطيني بألا وسيلة للنضال إلا الاستسلام وإبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، وهذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة عنوانها واضح وهو حسم الصراع، والتراجع من شأنه أن يقدم هدية لكثير من الجهات، وهنا تبرز أهمية العمل في إطار الوحدة الوطنية والالتفاف حول قضية إحياء ذكرى النكبة التي لا تقبل المزاودة والتقسيم والبقاء في إطار التشخيص".
من جانبه، قال أبو يوسف إن إحياء ذكرى النكبة من خلال برنامج وطني تقره دائرة شؤون اللاجئين ودعم وإسناد المؤسسات والفعاليات والقوى، تأكيد على التمسك الحازم بحق عودة اللاجئين للبلدات والقرى التي هُجروا منها، استناداً إلى القرار الأممي رقم 194.
وأكد أنه في في هذا العام تحتل ذكرى النكبة أهمية خاصة في ظل حرب الإبادة المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 200 يوم، والتي أسفرت عن 120 ألف شهيد وجريح ومفقود في قطاع غزة، ونحو 500 شهيد في الضفة الغربية والقدس، و20 منهم على أيدي عصابات المستوطنين الذين سلحهم الوزير الفاشي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، من أجل الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء على القرى وإحراق المساكن، في محاولة لكسر أرادة الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه وثوابته وصموده على الأرض.
وتحدث أبو يوسف عن مؤامرة كبيرة على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين من أجل شطبه، سواء عبر محاولات التوطين، أو من خلال استهداف وكالة الغوث والبحث عن بدائل لها واستهداف العاملين معها وتدمير مقراتها.
وأضاف: "الهدف الرئيسي لهذه الحرب العدوانية والإجرامية هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وشطب حقوقه المتمثلة في إقامة الدولة وعودة اللاجئين، حددنا موقفاً واضحاً منذ البدايات ببذل كل المساعي والجهود من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وندرك تماماً أن الشراكة الأميركية مع الاحتلال في استمرار هذه الحرب تضرب بعرض الحائط كل قرارات المؤسسات الأممية بما فيها مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، أو تجميد عمل المحكمة الجنائية الدولية من خلال المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين".
وأكد أنه أمام حرب التجويع والتعطيش التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بات مطلوباً أكثر من أي وقت مضى الضغط على الاحتلال لفتح كل المعابر وإدخال المواد الإغاثية والإنسانية وفك الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفض كل ما له علاقة بالتهجير خصوصا بعد الكشف عن وثيقة للاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال بأن أحد الأهداف الإستراتيجية للحرب العدوانية هو تهجير الفلسطينيين، سواء نحو سيناء من قطاع غزة أو إلى الأردن لمواطني الضفة الغربية والقدس.
واكد ابو يوسف على الثوابت الفلسطينية المتمثلة في عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس .
وشدد منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، على أن ذكرى النكبة في هذا العام تحل في ظل ظروف غير مسبوقة، تتمثل في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأشار في السياق ذاته إلى أن محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي تقودها دولة الاحتلال، تحتم على أبناء الشعب الفلسطيني الوقوف نصرة لقضاياه وحقوقه، وتوسيع المشاركة في مختلف فعاليات إحياء ذكرى النكبة في الوطن والشتات، والتي ستتوج بفعالية مركزية تقام في الخامس عشر من أيار/مايو المقبل.
ونوه عليان إلى أن الاجتماع مخصص لتقديم المقترحات من المشاركين والنظر فيها والتوافق على خطة العمل الخاصة بالفعاليات والأنشطة التي يتقرر القيام بها.

لا تتوفر نتائج حالياً