19 حزيران 2024
في اليوم العالمي للاجئين، نؤكد على حق العودة
واستمرار عمل الاونروا لحين تحقيق هذا الحق
يطل علينا اليوم العالمي للاجئين وشعبنا الفلسطيني يعيش فصلا جديدا من نكبته المتجددة، حيث تمارس إسرائيل في قطاع غزة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، في صور لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا، وفي هذا اليوم الذي من المفترض ان يكون مناسبة لدعم حقوق اللاجئين وطموحاتهم وهوياتهم وثقافاتهم، عبر تعزيز فكر العودة الى الوطن والبيت وفقا للقانون الدولي والإنساني.
في هذا اليوم لا تزال قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل القضية الاطوال والاكبر من بين قضايا اللجوء حول العالم، ولا زال اللاجئون الفلسطينيون يعيشون المنفى والشتات ويحرمون من ممارسة حقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948 كما ينص القرار 194، ويحرمون من حقوقهم في التعويض عن الاضرار التي لحقت بهم جراء النكبة واللجوء.
في يوم اللاجئ تعيش فلسطين نكبتها الجديدة، حيث الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتحويله الى مخيم كبير، بل هو المخيم الأكبر على مر التاريخ، وارغام سكانه للنزوح قسراً الى مراكز الايواء وفي الساحات والطرقات، معرضين للموت والقصف والتجويع وحرمانه من أبسط حقوقه، وجعل القطاع مكان غير قابل للحياة، لدفع سكانه لمغادرة ارض وطنه، كجزء من مخططهم الهادف لحسم الصراع عبر القضاء على قضية اللاجئين، وما يرافقها من استهداف منسق ومبرمج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الاونروا، ومحاولة شيطنتها كمؤسسة اممية بهدف تقويض عملها والدفع لشطبها واستبدالها وانهاء عملها.
اننا في دائرة شؤون اللاجئين وفي هذا اليوم نؤكد على ما يلي:
(1) رفض كل مخططات ومشاريع التهجير القسري التي تحاك والتي تستهدف شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتحذير من مفاهيم الهجرة الطوعية التي يروج لها الاحتلال.
(2) الدعوة لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أبناء شعبنا، وعودة النازحين الى منازلهم وأراضيهم ممتلكاتهم، والسماح بإدخال المساعدات دون عوائق، ووقف استهدافها.
(3) التحذير من المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المخيمات في الضفة الغربية بما فيها مخيمات القدس، عبر الاجتياحات والتدمير الممنهج للبنى التحتية وتخريب البيوت والاعتقالات والقتل، وهذا الاستهداف يسعى لضرب المخيم وما يمثله من رمزية نضالية في أوساط اللاجئين.
(4) الحفاظ على وكالة والاونروا وحمايتها من الاستهداف الإسرائيلي المتواصل، والذي يسعى لتشويه سمعتها عبر وصمها بالإرهاب والتحريض ضدها من اجل قطع التمويل عنها بهدف انهاء عملها واستبدالها، وفي هذا السياق نؤكد على اننا لا يمكن باي حال من الأحوال القبول باي شراكات بديلة عن الاونروا، او أي مساس بتفويضها وولايتها الممنوحة وفقا للقرار 302.
(5) دعوة جماهير شعبنا وقواه الحية وفصائله واللجان الشعبية في المخيمات والاتحادات ومراكز الشباب والنشاط النسوي ومراكز التأهيل، والأصدقاء والمتضامنين حول العالم للدفاع عن حقوق اللاجئين وحقوقهم في العودة وتعزيز ثقافة العودة والتمسك بالحقوق، والدفاع عن الاونروا وبقاء عملها لحين تحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض واستعادة الممتلكات.
ملاحظة: اليوم العالمي للاجئين هو يوم عالمي خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم. يوافق يوم 20 حزيران/ يونيه من كل عام ويحتفل بقوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هربًا من الصراع أو الاضطهاد. يعد اليوم العالمي للاجئين مناسبة لبناء التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بقدرتهم على الصمود في إعادة بناء حياتهم.
أُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم لأول مرة في 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة بالذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ. وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً عالمياً للاجئين حول العالم وذلك في ديسمبر 2000.