وحضر الاجتماع الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أحمد خطابي، فيما ترأست وفد فلسطين في الاجتماع مسؤولة الإعلام بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية جمانة الغول.
ويأتي الاجتماع الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنفيذا للقرار الصادر عن الدورة الـ(54) لمجلس وزراء الإعلام العرب التي انعقدت في المنامة خلال شهر أيار الماضي ضمن البند المتعلق بـ "تشجيع الجودة والتميز المهني الإعلامي".
وقال خطابي إن هذا الاجتماع هو الأول الذي ستمارس فيه اللجنة مهامها وصلاحيتها وفقاً لمقتضيات النظام الأساسي الجديد الذي تم اعتماده في الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وأضاف أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن عدة نقاط، يأتي في مقدمتها اختيار مجال النسخة التاسعة للجائزة، إذ جرت العادة أن يمثل مجال الجائزة إحدى الاهتمامات الرئيسية على الساحة العربية أو يعكس الواقع الحالي للإعلام العربي، إلى جانب الاتفاق على محتوى إعلان الجائزة، وسبل الترويج الجيد لها، بالإضافة إلى إجراء تقييم شامل لأعمال الدورة الثامنة للجائزة، وتبادل الأفكار والرؤى حول سبل تطوير الجائزة.
وأكد الأمين العام المساعد أن قضية فلسطين وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تعد محور اهتمام متواصل من الجامعة العربية ومجلس وزراء الإعلام العرب الذي قام بتكريم أسرة الإعلام الفلسطيني خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب في البحرين، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني المأساوي في غزة أسفر عن ارتقاء أكثر من 172 شهيدا من أبناء الأسرة الإعلامية الفلسطينية، معرباً عن تقديره للصحفي بغزة الذي يكشف حقيقة هذا المحتل والجرائم التي ترتكب بحق شعب أعزل.
وأضاف أن مجلس وزراء الإعلام العرب خصص يوم 11 أيار من كل عام (ذكرى استشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة) يوما عالمياً للتضامن مع الإعلام الفلسطيني، مشيراً إلى أن دولة الكويت تقوم بتقديم الرعاية والدعم المادي لهذه الجائزة من أجل إعطائها الزخم المطلوب، التزاماً من دولة الكويت بدعم العمل الإعلامي العربي المشترك.
وقال خطابي إن الجائزة نجحت في إحداث حراك عربي جديد في مجال الإعلام من خلال تعزيز روح الإبداع والتنافس بين العاملين في هذا الحقل، وتشجيعهم على تقديم الأفضل من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة المستخدمة، وهو الأمر الذي نتطلع أن ينعكس بالإيجاب على تطوير الإعلام وفق توجيهات مجلس وزراء الإعلام العرب.
بدورها، أطلعت الغول أعضاء اللجنة على آخر التطورات السياسية والجهود الدبلوماسية، والحراك السياسي الكبير الذي يقوده الرئيس محمود عباس على الصعيد الدولي والدبلوماسي لضرورة وقف العدوان فوراً، وإدخال المساعدات الإغاثية إلى شعبنا الذي يعاني الويلات على مدار عام تقريباً، بالإضافة إلى المعاناة التي يعيشها الصحفيون في قطاع غزة، معتبرة أن أكبر مجزرة وحشية في تاريخ الإعلام بالعالم ارتكبت بحق الصحفيين في غزة.
كما أكدت أهمية جائزة التميز الإعلامي العربي لعام 2025، مشيرة إلى أن المحتوى الفلسطيني يحارب لأنه فقط ينقل معاناة شعبنا إلى كل مكان في العالم، ويفضح الجرائم اليومية التي يقوم بها الاحتلال الذي يريد بشكل واضح أن يحجب صوت الشعب الفلسطيني، وأن يواصل ارتكاب جرائمه بصمت حتى يحافظ على كذبته بأنه دولة ديمقراطية غير أن الواقع مختلف تماماً، مشيدة بالدور المهم الذي اضطلع به الصحفيون الشهداء منهم والجرحى، الذين عملوا على نقل حقيقة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة.