اللاجئ حكم خالد من مخيم اليرموك سفيراً ثقافياً لفلسطين يجوب العالم لايصال الموسيقى العربية

الثلاثاء 10 أغسطس 2010 11:09 م بتوقيت القدس المحتلة

اللاجئ حكم خالد  من مخيم اليرموك سفيراً ثقافياً لفلسطين يجوب العالم لايصال الموسيقى العربية

 

دائرة شؤون اللاجئين - يقول حكم خالد الطالب الفلسطيني الواثق والمؤدب ذو الخمسة عشر عاماً من مخيم اليرموك: "أعتقد أنه إذا كانت لديك هواية ما فإنه يتوجب عليك العناية بها".  وهواية حكم هي العزف على آلة القانون التي أكسبته المركز الأول في المهرجان الدولي لموسيقى الأطفال الذي أقيم في روسيا في وقت سابق من هذا العام.

بدأت حياة حكم الموسيقية قبل ست سنوات عندما كان واحداً من الطلاب الأوائل الذين انخرطوا في مركز نمرين لموسيقى الأطفال في مخيم اليرموك.  ويوفر هذا المركز الذي أنشأته الاونروا والجمعية الخيرية الهولندية "ميوزيك إن مي" تدريباً موسيقياً مهنياً على الآلات الموسيقية العربية التقليدية لطلاب وطالبات مدارس الاونروا على أيادي أساتذة من المعهد العالي السوري للموسيقى ومعهد الموسيقى العربية.

سفير الثقافة

وقد أصبح الآن حكم خالد بوصفه طالباً في معهد صلحي الوادي للموسيقى الذي يستقبل نخبة الطلاب في دمشق سفيراً ثقافياً لفلسطين إن جاز التعبير يجوب العالم جنباً الى حنب مع زملائه لايصال الموسيقى العربية التقليدية الى المستمعين العالميين.  فبالإضافة إلى المهرجان الذي أقيم في روسيا سوف يقدم حكم أداءً موسيقياً هذا الشهر في باريس وكذلك في كلٍ من تركيا وقطر خلال شهر آب/أغسطس القادم.  وكان حكم قد عزف في سورية أمام السيد رئيس الجمهورية وعقيلته السيدة الأولى كما بُث عزفه أيضاً على التلفزيون العربي السوري.

وعلى الرغم من إتقان حكم العزف على آلة القانون إلا أنه يظل منفتحاً على الآلات الموسيقية الأخرى والتقاليد.  فقد تعلم في وقت فراغه كيفية العزف على آلة "الأورغ" من والدته التي هي مدرسّة للموسيقى في الاونروا.  ورداً على سؤال حول الملحنين المفضلين لديه أجاب حكم بأنه مأخوذ بنفس القدر بأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب من جهة وبيتهوفن وتشايكوفسكي وموزارت من جهة أخرى.  ويهدف حكم إذا سنحت له الفرصة الى متابعة دراسته للموسيقى بشكل أكبر في الخارج.

إكتشاف للمواهب

وكلاجئ فلسطيني ترعرع في مخيم اليرموك يشير حكم الى أن الاونروا لعبت دائماً دوراً هاماً في حياته.  فهو يدرس في مدرسة المالكية التابعة للاونروا في مخيم اليرموك حيث يُعتبر هناك واحداً من أكثر الطلاب تميزاً وتفوقاً وتحصيلاً.  ووالد حكم هو لاجئ فلسطيني من مدينة طبرية يعمل مدرساً للتربية البدنية في الاونروا.  ويقول حكم: "أنا ممتن للاونروا" ليست لأنها "تعتني باللاجئين الفسطينيين" فقط بل لأنها أيضاً "منحتني الفرصة لاكتشاف قدراتي كموسيقي".

وفي الوقت نفسه فإن النجاح الكبير الذي حققه حكم وغيره من خريجي مركز نمرين لموسيقى الأطفال دفع جمعية "ميوزيك إن مي" والاونروا الى فتح المزيد من المدارس الموسيقية في مخيمات الاونروا في جميع أنحاء سورية وذلك للاستمرار في تحويل حياة اللاجئين الفلسطينيين من خلال الموسيقى.

 إعداد روري دونيلي

 

لا تتوفر نتائج حالياً