40,000 طالب وطالبة حرموا من مدارس الأونروا بسبب إغلاق غزة

السبت 25 سبتمبر 2010 07:50 م بتوقيت القدس المحتلة

40,000 طالب وطالبة حرموا من مدارس الأونروا بسبب إغلاق غزة

 

الأونروا لا تستطيع تلبية الطلب على التسجيل بسبب الحظر المفروض على مواد البناء

الأونروا بحاجة لبناء 100 مدرسة، ولم يتم تشييد أي منها منذ الإغلاق عام 2007

لدى الأونروا مناهج خاصة بحقوق الإنسان والتفكير النقدي، وهي ليست متوفرة في المدارس الحكومية

الدفاتر والأقلام مسموح بدخولها بينما مواد البناء ممنوعة

بالرغم من وعد إسرائيل بتخفيف الإغلاق على قطاع غزة، إلا أن العام الدراسي في غزة قد بدأ هذا الأسبوع بنقص حاد في عدد الغرف الصفية. وفي الوقت الذي سمحت فيه إسرائيل للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام باستيراد المستلزمات المدرسية للمدارس الحكومية في غزة، إلا أن شبه المنع المطلق على استيراد مواد البناء قد منح الطلاب الكثير من الدفاتر والأقلام ولكن بدون غرف صفية.

دراسات حقوق الإنسان – ليست للجميع

تحتاج الأونروا إلى 100 مدرسة جديدة من أجل تلبية الطلب على تسجيل الأطفال في غزة. إلا أنه وعلى الرغم من "التخفيف" من الحصار، إلا أنه لم يتم السماح لمواد البناء اللازمة من أجل بناء المدارس بالدخول إلى غزة منذ عام 2007. وبناء على ذلك، فقد أضطرت الأونروا لرفض تسجيل 40,000 طفل وطفلة ممن يحق لهم التسجيل في مدارسها للعام الدراسي الذي بدأ بالأمس. ويتعلم الطلبة في مدارس الأونروا مناهج متخصصة في حقوق الإنسان والتفكير النقدي، وهي مناهج لا تتوفر في المدارس الحكومية. وعلاوة على ذلك، فقد أحرز طلبة الأونروا، استنادا لسجلاتها، معدلات أعلى بعشرين بالمئة من طلبة المدارس الحكومية في اختبارات الكفاءة الدولية.

ولا يعد حرمان الطلبة من التسجيل في مدارس الأونروا سوى واحدا من العواقب المترتبة على نقص الغرف الصفية في قطاع غزة. ومن أجل معالجة النقص في مساحة الغرف الصفية، فإن الطلبة في معظم القطاع يدرسون وفقا لنظام الفترتين وفي صفوف قد يصل عدد طلبتها إلى حوالي 50 طالبا، وفي بعض الأحيان يتم اللجوء لاستعمال حاويات معدنية مكتظة كغرف صفية بحيث يجلس ثلاثة أطفال في مقعد واحد مخصص أصلا لاستيعاب طفلين فقط.

 بيروقراطية مرهقة ومحدودية استيعاب المعابر

يتطلب إنشاء مدرسة عادية ما يقارب من حمولة 220 شاحنة من مواد البناء، أي ما يعادل حمولة 22,000 شاحنة بما مجموعه 100 مدرسة. إن المعبر الوحيد الذي تسمح إسرائيل بفتحه هو معبر كرم شالوم والذي يستوعب فقط حمولة 250 شاحنة يوميا أغلبها محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الإنسانية الأساسية. وعلى الرغم من الوعود، إلا أن إسرائيل لم تقم بالموافقة بعد على حتى حمولة شاحنة واحدة من مواد البناء لمدارس الأونروا وقامت بالموافقة على "التفاوض" بشأن التنسيق على المواد لثمانية من أصل المدارس المائة التي هناك حاجة لها. ومنذ "تخفيف" الإغلاق، سمحت إسرائيل فقط بدخول حمولة 240 شاحنة من مواد البناء شهريا ولكافة الاستخدامات، وذلك مقارنة بأكثر من 5,000 شاحنة شهريا قبل الإغلاق (4% من المستويات التي سجلت قبل الإغلاق).

ويقول مدير عمليات الأونروا في غزة جون غينغ "يعد التعليم حقا أساسيا للأطفال في أي مكان في العالم. وبالنسبة لأطفال غزة، فإن تحقيق هذا الحق يعتمد على استمرارية تشييد المدارس، ذلك أن كافة الإجراءات المؤقتة والبدائل قد تم استنفاذها بالفعل".

لا تتوفر نتائج حالياً