لاجئ فلسطيني من مخيم الجلزون يطور محرك مركبة يعمل على الهواء

السبت 02 أكتوبر 2010 10:27 ص بتوقيت القدس المحتلة

لاجئ فلسطيني من مخيم الجلزون يطور محرك مركبة يعمل على الهواء

 

دائرة شؤون اللاجئين - عماد صالح حسونة، 37 عاما، يعمل في في مجال صيانة محركات الشاحنات منذ 22 عام، متزوج وأب لخمسة اطفال، انهى دراسته الاعدادية حتى الصف التاسع في مدرسة ذكرور الجلزون إحدى مدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية، بعدها بدأت الانتفاضة الاولى وقد اضطر حسونة للالتحاق بدورة ميكانيكا السيارات والتي كان والده يعمل فيها، وذلك لمساعدة والده ولاعالة إخوته وأخواته.

برنامج تعليم الاونروا

يقول حسونة مبتسما: " لدي 13 اخ و3 أخوات، يعني نحن 17 "نفر"، أنا أكبرهم والحمد لله يبدو انني كنت اذكاهم ( يقولها وهو يضحك). في الحقيقة انا واخوتي قد تلقينا تعليمنا في مدارس وكالة الغوث وحتى اليوم نتلقى المساعدات والمؤن من الوكالة. أمي وأبي وأعمامي مازالوا يسكنون بالمخيم، أما ان فانتقلت مع زوجتي وعائلتي الى بيت قريب من المخيم وقريب ايضا لورشة تصليح الشاحنات الكبيرة الذي قام والدي بانشائها ".

واضاف حسونة: "ما حدث معي قبل اعوام كان صدفة، حيث كنت اقوم بتصليح محرك  شاحنة عن طريق ضغط الهواء بداخله، فتحركت الشاحنة مسافة قصيرة فاستنتجت أن للهواء المضغوط قدرة على دفع المحرك، ومن هذا الموقف جاءت الفكرة وبدأت التجارب، حيث بدأت بتنفيذ الكثير من التجارب على محرك سيارة شحن، وقد تمكنت لاحقا تطوير محرك يعمل بضغط الهواء بدل الوقود، وقد حصلت بموجبه على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد الفلسطينية، وبدعم من سيادة رئيس الوزراء سلام فياض حيث قام بتكريمي واعطائي سيارة لاكمل عمل تجاربي عليها".

محرك صديق للبيئة

بعد التجارب الكثيرة قام حسونة بتصميم محركا قادرا على الدوران بواسطة ضغط الهواء دون الحاجة إلى الوقود، حيث قام بتركيب المحرك المطور على (جسر) مجسم لشاحنة وزنها أربعة أطنان، وأضاف إليها آلة ضغط الهواء ثم قام بتشغيله بعد فتح تيار الهواء المضغوط عن طريق أنبوب موصول بالمحرك، وقد تحركت الشاحنة بفعل المحرك الهوائي الجديد، ولكن بسرعة بطيئة مقارنة لمحرك الوقود ولكن ذلك لعدم وجود هواء كاف. لقد نجح حسونة باختراعه بالرغم من كل الصعوبات التي واجهته في البداية، وعدم توفر الامكانيات والماكنات الخاصة بضخ الهواء للمحركات، اضافة الى عدم وجود جهة تمول المشروع او ترعاه.

واكد حسونة: " اذا تم تطبيق هذا الاختراع عالميا وتطويره وتصنيعه في المركبات، فانه سيكون انجاز عظيم جدا لانه سيكون محرك صديقا للبيئة غير ملوث وغير مكلف، كما وانه لن يؤثر على صحة الانسان وحياته كما يفعل الوقود، وسيتخلص العالم من مشكلة ارتفاع حرارة السيارة في ايام الصيف، علما ان المحرك سيعمل في الحقيقة كمبرد للمحرك، وان الهواء سيدخل ويخرج من المركبة بنفس التركيبة".

 

 

 

لا تتوفر نتائج حالياً