تصميم على النجاح: طلاب المدارس يحصلون على فرصةً ثانية في غزة

الجمعة 18 فبراير 2011 11:30 م بتوقيت القدس المحتلة

تصميم على النجاح: طلاب المدارس يحصلون على فرصةً ثانية في غزة

 

"دائرة شؤون اللاجئين - إنهم يعطونني الفرصة و انا سأجتاز هذه السنة بعلامات مرتفعة، إنني متأكد!" يقول محمود البحيصي،  ذا الستة عشر عاماً بالصف الثامن، مدرسة دير البلح للذكور، غزة." نحن جميعنا جيدون، و المعلم أيضا جيد فهو يشرح لنا الأشياء بصورة جيدة، حيث اصبحت أوضح من ذي قبل ".

إن روح التناغم في فصل محمود واضحة . و هؤلاء المراهقين هم طلاب في إحدى مدارس الأونروا المخصصة للتلاميذ كبار السن في غزة، حيث  أثّر الصراع و الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية المزمنة بشكل سيء على تعليم الأطفال اللاجئين. في كل عام،  يرسب حوالي 15,000 طالب  في كل  المواد الدراسية الستة في امتحانات الأونروا. حتى العام 2009، تم ترفعيهم آلياً إلى المرحلة التالية بدون أي تقويم لسبب رسوبهم.

دعم إضافي :

في ظل جهودٍ لمعالجة هذه المشاكل، قامت الأونروا بتخصيص فصول دراسية في كل مدرسة للطلاب الذين رسبوا سنتين أو أكثر. و هناك مُدرسون متخصصون يقوموا بتدريس برنامج صمم خصيصاً مع دعم  دراسي إضافي و مواد معالجة.

يقول محمد فايز عبد الهادي ، 15 عاماً في  الصف السابع "أشعر بالارتياح هنا ، فهؤلاء الطلبة الأذكياء  ليسوا معنا. لقد استمروا بالتباهي  أمامنا، فكانوا يضحكون علينا عندما نريد المشاركة في الفصل، نحن هنا لا نقوم بالتباهي أمام بعضنا البعض".

ويوافقه الرأي أحمد عفانة ،الصف الثامن ، مدرسة الفالوجة للذكور قائلاً " إنني الآن محور الاهتمام،  فالمعلم يهتم بما أقول مما يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة و أريد أن أثبت لهم أنني أستطيع أن أكون جيداً. في السنة القادمة تعالوا و زوروني في الصف التاسع".

محور الاهتمام:

أما بالنسبة للطالبات في مدرسة دير البلح للبنات فرغبتهن في النجاح تخطت أي قلق شعرن به إزاء كونهن محور الاهتمام. تقول أزهار أبو ثريا ذات السبعة عشر عاماً في الصف الثامن بأن المعلمات يفهمن الظروف الصعبة للفتيات " أعتقد أنني أحب معلمتي أكثر الآن، لأنها تعطيني الأولوية، ولا أشعر أنني مهملة كما كنت أشعر من قبل".

أزهار و زميلاتها في الفصل مصممات على النجاح و الترفع  للصف  التاسع . وتقول عبير أبو جديان: " أشعر الآن بأنني محور الاهتمام مما يحفزني. إن المعلمة لطيفة لأنها  تفهمني ".

يحصل أكثر من 10,000 طفل غزي على مساعدة إضافية لاجتياز عامهم الدراسي كجزء من هذا البرنامج، و التي استطاعت الاونروا القيام بها بفضل  الدول المانحة مثل الحكومة اليابانية. في الشهر الماضي، تبرعت اليابان بمبلغ 10 ملايين دولار لدعم التعليم، الصحة و الخدمات الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

لا تتوفر نتائج حالياً