تهديد بالطرد:سكان خربة "غوين" يتعرضون لهجمة إسرائيلية شرسة

الإثنين 11 أبريل 2011 11:05 ص بتوقيت القدس المحتلة

تهديد بالطرد:سكان خربة "غوين" يتعرضون لهجمة إسرائيلية شرسة

 

دائرة شؤون اللاجئين  -  يتعرض سكان فلسطينيون يقطنون خربة " غوين" قرب بلدة السموع جنوب الخليل بالضفة المحتلة لهجمة إسرائيلية غير مسبوقة زادت وتيرتها بعد إستكمال مقاطع الجدار العازل القريب من المنطقةوالذي حرم العائلات الفلسطينية من الوصول الى أراضيها الزراعية الواقعة داخل الجدار، فيما يواصل جنود الإحتلال أعمال التنكيل والإذلال بحق سكان المنطقة".

 

المواطن السبعيني أحمد حوامدة "أبو عبد الله" من سكان بلدة السموع، يرحل من البلدة كل عام بحثاً عن الكلأ والماء لأغنامه التي يبلغ عددها 50 رأس، حيث يبني له بيتاً "بركس" وفي أحيان أخرى يسكن في "مغارة" تعود ملكيتها لعائلته، يقول" بأنني ورثت هذه الأرض عن أجدادي وأنا الآن أحافظ عليها كأنها أحد أبنائي".

 

ويضيف الحاج أبو عبد الله " نأتي هنا كل عام حيث نزرع أرضنا ونبحث عن الطعام والماء لأغنامنا، ولكن هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، حيث أننا نتعرض بشكل يومي لإستفزاز من قبل جنود الإحتلال الذين لا يتركوننا بحالنا، حيث أننا لا نؤثر على أمنهم، ولكن هناك حجج وذرائع لديهم، بأن هذه المنطقة عسكرية مغلقة ويمنع الإقتراب والسكن فيها، ولكننا نرفض ذلك".

 

والوضع لا يختلف عند عائلة الحاج أنور الدغامين الذي يسكن هو الآخر وعائلته منطقة غوين، حيث يؤكد على ما قاله جاره أبو عبد الله بأن هناك إعتداءات مستمرة بحقهم من قبل جنود الإحتلال، ويقول" هناك مؤسسات حقوقية جاءت إلينا مؤخرا وقلنا لهم بأننا نتعرض لإنتهاكات غير مسبوقة من قبل جنود الإحتلال، حيث أننا لا نستطيع النوم، وأطفالنا يعيشون في حالة رعب وخوف دائمين".

 

ان هذه المناطق معدومة من ناحية البنى التحتية والمياه والكهرباء والخدمات الأخرى بشكل عام، مما سهل على الاحتلال مصادرتها لذا نطالب الجهات المسؤولة توفير الإمكانيات لهذه الأرض حتى لايتم مصادرة ما بقي منها مع العمل معنا جنبا إلى جنب لاستعادة الأرض التي صادروها, ويستمر بشرح المعاناة متطرقا هنا إلى فصل أخر من فصول الجلاد المتغطرس ويقول " أول أمس قام الاحتلال ومستوطنيه باحتجاز خمسون فرد ومؤخرا هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي، سكان خربة "غوين" فيما حاولت القوات الإسرائيلية هدم خيم وبيوت بلاستيكية تعود للسكان".

 

ويسكن الخربة المذكورة قرابة 100 أسرة، من السكان الذين يعتمدون على تربية الماشية كمصدر لرزقهم، فيما تسعى قوات الإحتلال لطردهم من المنطقة بحجة أنها أمنية مغلقة وقريبة من مناطق التماس مع مستوطنات وموقع عسكري يتبع للجيش الإسرائيلي".

 

وقال سكان محليون " بأن قوة عسكرية إسرائيلية حضرت إلى المنطقة وسلمت السكان إخطارات بضرورة الرحيل عن المنطقة والعودة إلى بلدة السموع بحجة أنها منطقة مغلقة، في حين تعرض عدد من السكان لمهاجمة جنود الإحتلال". وقال المواطن أحمد أبو هوى من سكان الخربة " بأننا نتعرض يومياً إلى هجمة من قبل جنود الإحتلال الذين يواصلون إعتداءاتهم ضدنا، حيث أننا لا نستطيع النوم بسبب تكرار إقتحام قوات الاحتلال لهذه المنطقة، والطلب منا الرحيل وترك المنطقة.

 

وأضاف أبو هوى" تسلمنا مؤخراً إخطارات من قبل الجيش يطالبنا فيها بالرحيل عن المنطقة، حيث أرضنا ومحاصيلنا الزراعية هنا، ونحن نعتمد عليها كمصدر للرزق ولا يوجد لنا مصدر آخر للعيش

 

 

لا تتوفر نتائج حالياً