غزة: ذكرى النكبة... تحل وحق العودة إلى الديار لا يسقط بالتقادم

الأحد 15 مايو 2011 03:12 م بتوقيت القدس المحتلة

غزة: ذكرى النكبة... تحل وحق العودة إلى الديار لا يسقط بالتقادم

 

دائرة شؤون اللاجئين - حق العودة لا يسقط بالتقادم...، جملة يرددها اللاجئون على مدار ثلاثة وستين عاماً خلت، ويبقى هذا الحق يصدح على لسان كل لاجئ حتى العودة إلى الديار التي هجروا منها قسراً عام ثمانية وأربعين على يد العصابات الصهيونية.

تقول الطفلة دانة يحيى ذات الأحد عشر ربيعاً، 'أنا متمسكة بحقنا بالرجوع إلى بلدنا الأصلية يافا، أبي دائماً يحثنا على التمسك بأرض آباءنا وأجدادنا، ونحن سنظل على العهد حتى نرجع إلى كل قرانا ومدننا'.، فيما يقول شقيقها الطفل محمد أربعة عشر ربيعاً 'بدنا نكون في وطنا عايشين كباقي أطفال العالم، ونحن صامدين، هذه الذكرى (النكبة) أليمة علينا، ولمن نتذكرها، قلوبنا تشدنا إلى مدينتنا الأصلية يافا'.

لكن الحاجة محاسن أبو سل(78عاماً)، التي تقطن في حي الزيتون إلى الجنوب الشرق لمدينة غزة، 'والله يا بني الشعب الفلسطيني كله لن ينسى ولن يسامح ولن يغفر طالما هذه النكبةُ مستمرة'.

الحاجة محاسن، التي هجرت قسراً مع والدها وأمها وأخوتها عام ثمانية وأربعين من حي المنشية في مدينة يافا، تحن إلى العودة إلى مسقط رأسها وتقول لـ'وفا'،'يافا عروس البحر حلوة يمّا، بكفينا هاي السنوات من التشرد، بوصي كل أولادي وأحفادي وأبنائهم أن يكونوا مستعدين دايما ليعودا، ليعمروا البلاد'.

وتوصي الحاجة محاسن، التي تبدو على وجهها علامات الهرم والكبر والتجاعيد تلف وجهها ويديها، وخطوات قدميها بدت ثقيلتين على المشي، أفراد أسرتها 'بالاحتفاظ بالأوراق الثبوتية (الكواشين) لملكية الأرض في يافا، مش رايحين نفرط بشبر منها'.

عدنان أبو حسنة، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' في قطاع غزة، يقول لـ'وفــا':إن 'عدد اللاجئين في القطاع مليون ومائة واثنين وسبعين ألف لاجئ، منهم ثمانمائة وثمانية وخمسين ألف، أي ما نسبته 80% يتلقون الخدمات والمساعدات عبر مراكز 'الأونروا' المنتشرة في كل مناطق القطاع من رفح جنوباً مروراً بالمخيمات الوسطى ومدينة غزة حتى بيت حانون شمالاً'.

وأشار أبو حسنة، إلى أن نسبة البطالة في صفوف المواطنين في القطاع، تبلغ 50%، نتيجة إغلاق آلاف المصانع والمتاجر، وعملية التدمير التي لحقت بها، خصوصاً خلال الحرب الإسرائيلية أواخر  2008 وبداية 2009، إضافة إلى الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر فيه'.

ولفت إلى أن 'الأونروا'، تقوم بتنفيذ برامج ضخمة تقدم من خلالها الخدمات للاجئين عبر تشغيل العاطلين عن العمل والخريجين في مشاريع البطالة المؤقتة.

وأوضح أن ميزانية 'الأونروا' السنوية من الدول المانحة والدول العربية، قرابة 600 مليون دولار تصرف على خمسة مناطق يتواجد بها اللاجئون في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد أن الأونروا، 'ستواصل تقديم مساعداتها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين، وستعمل على تطويرها وتحسين جودتها لخدمة الفلسطينيين أينما تواجدوا'.

ويبقى حلم أبناء شعبنا بالعودة واقعاً حتى تطأ أقدامهم القرى والبلدات والمدن، التي أرغموا على هجرهاً قسراً على يد المحتل الإسرائيلي.

لا تتوفر نتائج حالياً