لأول مرة في نابلس.. أزياء عصرية تحاكي التراث

الإثنين 27 يونيو 2011 10:44 م بتوقيت القدس المحتلة

لأول مرة في نابلس.. أزياء عصرية تحاكي التراث

 

نابلس - بدوية السامري

دائرة شؤون اللاجئين - على إيقاع نغمات زفة العروس.. تمشي إحدى العارضات بنابلس الهوينى بفستان زفاف أبيض يزينه التطريز الفلسطيني في وسطه على شكل قلب باللوز الزهر، لتختتم عرض الأزياء العصري الذي يحاكي التراث لأول مرة بنابلس.

وجرى العرض الذي نظمه مركز ركن المرأة التابع لبلدية نابلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي 'برنامج مساعدة الشعب الفلسطين ، اليوم الإثنين، لعرض الزي التراثي الفلكلوري الفلسطيني الأول بنابلس تحت رعاية رئيس البلدية.

وارتدت مجموعة من فتيات نابلس الأثواب العصرية مطرزة تطريزا فلسطينيا ليحرسن تراثهن من الاندثار، وبتطريزة مغزولة خاطتها أياد فلسطينية ناعمة.

وبينت مديرة المركز رفيف ملحس، أن أهمية العرض تكمن في ظل ما يتعرض له التراث الفلسطيني من سرقات إسرائيلية، مؤكدة أن المحافظة عليه واجب وطني كونه يمثل الهوية الوطنية.

وقالت إن المواطن الفلسطيني 'بات يحمل جنسيات مختلفة ويتعامل بعملات دول أخرى، إلا أن الثوب التراثي يجمع الكل الفلسطيني بالضفة وغزة وأراضي عام 1948 والشتات'.

التصاميم مستوحاة من كافة المناطق الجغرافية لفلسطين التاريخية، وصمم نحو 25 تصميما لفساتين جديدة تم تطريزها بغرز تراثية قديمة.

وقالت عضو المجلس البلدي ماجدة فضة، إن العرض يثبت أن المرأة الفلسطينية تتمتع بمواهب متميزة، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال تحاول طمس التراث الفلسطيني من خلال نسبه لها، في محاولة لإضاعة التراث الفلسطيني.

وتحدثت عن استحداث خطوط إنتاج جديدة للثوب الفلسطيني يتناسب مع كل الأذواق، وإنشاء مركز متخصص بالجوانب الفلكلورية والتراثية.

وبينت مسؤولة العلاقات العامة بالمركز خالدة استيتية، أن العرض يحاكي عراقة الماضي بأناقة الحاضر، وأن ثماني سيدات عملن على 'تطريزات' جديدة على الأثواب للحفاظ على التراث الفلسطيني، وأن العمل من تصميم وتطريز نساء نابلس، حيث عملن منذ أربعة أشهر وبتدريب من مشروع الطوارئ بوكالة الغوث 'الأونروا'.

وأشارت أمل خريم التي صممت التطريز على الملابس، إلى أن الجيل الجديد من الفتيات أصبح يبتعد عن النمط القديم في التطريز، ومن هنا جاءت فكرة التطريز الفلسطيني على الأزياء الحديثة، وتسويقها محليا، ومن ثم عالميا، وبينت أن العرض القادم ربما يتم تنظيمه في البحرين.

وعملت المصممات على دمج القديم بالحديث بأسلوب يناسب المرأة العصرية في أول عرض أزياء من نوعه.ويهدف العرض حسب منسقة مشروع ركن المرأة سحر عرقاوي إلى 'الحفاظ على التراث الفلسطيني وفتح سوق لمنتجات النساء وفتح معهد تعليمي للأزياء في نابلس، بالشراكة مع معهد النسيج ببيت لحم'.

وتعبّر الزخارف المطرزة على الثوب الفلسطيني عن جغرافية المكان للمرأة الفلسطينية ومحافظتها، وتختلف الزخرفة من محافظة لأخرى، ومن من بينها أثواب الجليل، وغزة، وبئر السبع، ويافا، وبيت لحم، ورام الله.وافتتح المركز المشرف على هذا النشاط خلال عام 2009 بالتعاون مع مؤسسة 'مدينيا الإيطالية'، بهدف دعم المشاريع الصغيرة الخاصة بالنساء، وتقديم التدريب في مهارات البيع والتسويق والإدارة المالية والمحاسبة والمفاوضات، وتقديم المشورة والترويج لها على الصعيد المحلي والدولي.

لا تتوفر نتائج حالياً