السبسي للمرزوقي وبن جعفر: إرحلا الآن

الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 11:19 ص بتوقيت القدس المحتلة

السبسي للمرزوقي وبن جعفر: إرحلا الآن


السبسي للمرزوقي وبن جعفر: إرحلا الآن

تونس - وكالات -  ٢٨-١٠-٢٠١٤ - على طريقته رفع الباجي قائد السبسي رئيس "نداء تونس" الفائز في الانتخابات البرلمانية، من رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، الرحيل فوراً في صمت وهدوء، وبلا مشاكل، كما قال على قناة الحوار التونسي، مساء الإثنين.

ورفع السبسي في وجه منافسيه القادمين في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) شعار"ديغاج" الشهير أو إرحل بطريقة مهذبة، مكتفياً بمطالبتهما، بالرحيل عن منصبيهما، في هدوء وبأسلوب مشرف:"أقول للمرزوقي و لبن جعفر أخرجا الآن من منصبيكما باعتباركما مرشحان للرئاسة" قبل أن يضيف "أخرجا الآن، على الأقل سنحترمكما لهذا السبب".

وخصّ السبسي المرزوقي بأحد سهامه الشهيرة عندما قال"إذا كنا لا نحترم الشخص فإننا نحترم المنصب، ولا نقول له العياذ بالله كما قال فينا"، مذكراً المرزوقي بوعده بألا تطول رئاسته المؤقتة أكثر من سنة، ليتمسك بالرئاسة حوالي أربع سنوات، لذا "نرجوك الخروج".

وأقر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، زياد العذاري، الإثنين على راديو موزاييك بخسارة حزبه الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، وفاز بها نداء تونس، وفق مكاتب سبر آراء مختلفة، واستناداً إلى تقرير مبدئي أعدته شبكة مراقبون المحايدة لمراقبة الانتخابات، التي أكدت أن حزب نداء تونس فاز بـ37.1% من الأصوات في مقابل 27.9%. للحزب الإخواني، حركة النهضة.

فشلت في تقليص الفارق الذي فصله عن منافسها وقال العذاري إن النهضة "دفعت ثمن تولّيها الحكم في الفترة الانتقالية والأخطاء التي ارتكتبتها" وأضاف "نقر بالهزيمة أمام نداء تونس، ونعلن القبول بالنتيجة، ونهنّئ حركة نداء تونس".

وفي السياق ذاته قال القيادي في الحركة، لطفي زيتون، لرويترز، إن الحزب "يقبل بالهزيمة في الانتخابات التي جرت الأحد، والمستشار السياسي لحركة النهضة راشد الغنوشي، رئيس الحركة قبلنا النتيجة ونهنىء الفائز نداء تونس ونؤكد دعوتنا مجدداً لحكومة وحدة وطنية لما فيه مصلحة البلاد".

وتأتي رسالة زيتون ودعوته لتعكس حرص الحركة على عدم مغادرة السلطة نهائياً والإصرار على الاستمرار في لعب أول في الحياة السياسية في الفترة القادمة، تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن تخلفت عن نداء تونس بحوالي 10 نقاط، وفشلت في تقليص الفارق معه على امتداد ليلة كاملة من فرز الأصوات كشفت حجم التراجع الهام للنهضة.


 


لا تتوفر نتائج حالياً