غزة: تراجع حاد في المساعدات الإغاثية المقدمة للمنكوبين

السبت 01 نوفمبر 2014 04:46 م بتوقيت القدس المحتلة

غزة: تراجع حاد في المساعدات الإغاثية المقدمة للمنكوبين


غزة: تراجع حاد في المساعدات الإغاثية المقدمة للمنكوبين

دائرة شؤون اللاجئين - 1-11-2014 - اشتكى المتضررون والمنكوبون من العدوان الاسرائيلي الاخير من تراجع كبير وملحوظ في المعونات الاغاثية المقدمة من المؤسسات، وهذا ما اكدته العديد من المؤسسات الاغاثية.

ويفاقم هذا التراجع من اوجاع المنكوبين الذين لم يتلقوا أي تعويضات او مساعدات باستثناء بعض التعويضات التي شرعت "الأنروا" بصرفها للاجئين المتضررين بشكل جزئي.

ويخشى المتضررون ان تنتهي المساعدات التي بدأت تقل بشكل تدريجي منذ انتهاء العدوان قبل شهرين كما يقول المواطن محمد عبد ربه من بلدة جباليا.

ووصف ما تقدمه المؤسسات من مساعدات له ولنظرائه الذين فقدوا منازلهم بالضئيلة خلال الشهر الأخير.

وقال إنه لم يكن يتوقع ان تتراجع المساعدات بهذا الشكل خصوصاً وانه لم يتلق تعويضاً حتى الان عن الضرر الذي لحق بمنزله الذي تعرض للدمار الكامل.

وأكد عبد ربه وهو عاطل عن العمل على اهمية المساعدات الاغاثية سواء كانت الغذائية او غيرها التي شرعت العديد من المؤسسات بتوزيعها خلال فترة العدوان الذي استمر لأكثر من خمسين يوماً، ويؤيده الرأي المواطن عادل معروف الذي فقد منزله خلال العدوان.

وقال معروف ان هذه المساعدات تسد جزءاً مهماً من احتياجات الاسرة في ظل تأخر صرف التعويضات للمتضررين.

ويعيش معروف في منزله احد اقاربه في مدينة بيت لاهيا في ظل ظروف غاية في الصعوبة لاسيما بعد أن دمرت قوات الاحتلال بالاضافة الى منزله مزرعته.

ويوضح معروف أنه لم يتلق منذ شهر سوى طرد غذائي متواضع تم تقديمه من احد جمعيات الهلال الاحمر العربية.

ويطالب نظيره المتضرر محمد نصر المؤسسات باعادة النظر في هذه السياسة واحياء البرامج والمشاريع الاغاثية لحين شروع الحكومة والمنظمات الاممية بصرف التعويضات واعادة الاعمار.

وانتقد نصر ما سماه تراجع الاهتمام المؤسساتي وحتى الحكومي بمعاناة المتضررين والمنكوبين وتحديداً الذين فقدوا منازلهم بشكل كامل او ضرر بالغ.

ويؤكد خالد أبو شرخ المدير العام لمؤسسة ملتقى النجد التنموي في مدينة غزة تراجع الدعم والبرامج الاغاثية مقارنة مما كانت عليه خلال العدوان، عازياً ذلك الى تراجع وانخفاض التمويل الخارجي والعربي.

وحذر أبو شرخ خلال حديث لـ"الأيام" من خطورة هذا التراجع على الاوضاع الحياتية والصحية للمواطنين تحديداً المتضررين والمشردين بسبب احتياجاتهم الكبيرة والتي تفوق كل ما قدم لهم خلال الفترة السابقة.

وقال أبو شرخ: ان احتياجات هؤلاء لا تتوقف على المأكل والمشرب أو حتى الملبس وانما تتعدى ذلك لتشمل التعليم والصحة ومواجهة فصل الشتاء واستحقاقاته الكبيرة والمكلفة.

فيما يؤكد سالم الشيخ المدير التنفيذي لجمعية الوفاق للاغاثة والتنمية ان تأخر صرف التعويضات يفاقم معاناة المتضررين الذين يشعرون ويمتعضون من تراجع المساعدات المقدمة لهم خلال الاسابيع الاخيرة.

وقال إن حجم الاهتمام الدولي بمعاناة منكوبي العدوان الاسرائيلي بدأت تقل وتخبوا شيئاً فشيئاً رغم تأخر صرف التعويضات وعملية اعادة الاعمار بشكل عام.

وأشار إلى زيادة تردد المتضررين مؤخراً مقر الجمعية الواقع في وسط مدينة غزة لطلب المساعدات العاجلة.

وبحسب إحصاءات غير نهائية لـ"الأونروا" وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة الاشغال العامة فان عد المنازل المتضررة من العدوان بشكل كامل او جزئي قد يزيد على 120 ألف وحدة سكنية في كل محافظات القطاع الخمس، بينها اكثر من عشرة الاف وحدة دمرت بشكل كامل.

 

لا تتوفر نتائج حالياً