المخيمات الصيفية.. تفريغ نفسي وترفيه

الخميس 18 يونيو 2015 12:53 م بتوقيت القدس المحتلة

المخيمات الصيفية.. تفريغ نفسي وترفيه


المخيمات الصيفية.. تفريغ نفسي وترفيه

تقرير: هدية الغول - 18/6/2015 - حمة ورغد نموذج لآلاف الأطفال الذين التحقوا بالمخيمات الصيفية لهذا العام... المخميات التي تعتبر الأولى بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تشكل الملاذ الوحيد لهم لتفريغ الطاقة السلبية التي لازمتهم بعد الحرب.

وخلقت الحرب اثار نفسية انعكست على حياتهم اليومية فسارعت المؤسسات المختصة إلى تنفيذ مخيمات صيفية لعلاج الأطفال من تأثير ما بعد صدمة الحرب وما خلفته من مئات الأطفال الشهداء ومن الأطفال الذين شردتهم الحرب اثر تدمير بيوتهم.

تقول رغد 11 عاما من سكان حي الشجاعية أنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية لازمتها خلال فترة ما بعد الحرب واستطاعت من خلال مخيم "لون صيفك" الذي جاء ثمرة مساحات صديقة أقامتها مؤسسة الرؤيا العالمية ان تتخلص من الطاقة السلبية الي اختزنت في جسدها وعقلها وتتابع: "جئنا هنا كي نلعب ونرفه عن أنفسنا وتفريغ الطاقة السلبية التي بداخلنا وكذلك انمي موهبتي".

 

وتتابع رحمة: "تأثرنا كثيرا بالحرب التي شنت على قطاع غزة في الصيف الماضي وحرمنا من الالتحاق بالمخيمات كما اثرت الحرب على تحصيلنا العملي في الفصل الأول ولكن هذه المخيمات تساعدنا في الخروج من حالة الضغط الي نعيشها".

وتتعدد فقرات المخيم الصيفي من انشطة متنوعه وألعاب بالاضافة الي انشطة تشكيلية وعروض الفلكلور والمسرح بهدف التفريغ عن الاطفال ودمجهم في الانشطة التي يتقبلونها اكثر خاصة بعد انتهاء العام الدراسي.

امراض ما بعد الصدمة

رانيا سمور مسئولة برنامج الدعم النفسي في مؤسسة الرؤيا العالمية أوضحت أن المخيمات الصيفية ذات أهمية كبيرة في التفريغ النفسي لدى الأطفال مبينة أن 96% من الأطفال تأثروا بشكل كبير من الحرب وأصيبوا بالصدمة.

وتقول: "حاولنا من خلال إنشاء مساحات صديقة للبيئة ان لا تصيب الأطفال أمراض ما بعد الصدمة ونفذنا العديد من الأنشطة حاولنا من خلالها إخراج الأطفال من المشكلات إلي يعاني منها إلى حياتهم الطبيعية".

ويعاني الأطفال بحسب سمور من أمراض ما بعد صدمة الحرب الأخيرة على القطاع نتج عنها تبول لا إرادي وصعوبات في النوم والأحلام المزعجة وقلة التحصيل الدراسي والحصول على علامات متدنية في الفصل الدراسي الأول.

اليونيسف ومأساة أطفال غزة

منظَّمة اليونيسيف اعلنت ان العام 2014 كانت سنة مليئة بالرُّعب والخوف واليأس لملايين الأطفال؛ حيث إن النزاعاتِ المتزايدةَ عرَّضَتهم للعنف الشديد والآثار المترتبة عليه، والتجنيد الإجباري، والاستهداف المتعمَّد من قِبَل المجموعات المتحاربة والميليشيات الطائفية والعنصرية.

وفي غزة تسبَّب النزاع الذي استمر لخمسين يومًا خلال الحرب على غزة في فِقْدان 54,000 طفل لمنازلهم، إضافة إلى مقتل 538 طفلاً وإصابة 3,370 آخرين.

وتؤكِّد الإحصائيات الصادرة عن اليونيسف أنَّ عدد الأطفال المشرَّدين بلغ نحو 25,220، فيما بلغ عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي 373,000 على الأقل؛ نتيجةَ معاناتهم من الصدمة، أو لظهور أعراض الضيق المتمثلة في الأرَق والذُّعر والكوابيس، واضطرابات الطعام، والعصبية، والاكتئاب... وغيرها، علمًا بأن الدراسات تشير إلى أن 52 ٪ من سكان قطاع غزة تحت سن الـ (18).

لا تتوفر نتائج حالياً