استغلال ما يجري لتحريض يهود فرنسا للهجرة نحو إسرائيل

الإثنين 29 يونيو 2015 10:38 ص بتوقيت القدس المحتلة

استغلال ما يجري لتحريض يهود فرنسا للهجرة نحو إسرائيل


استغلال ما يجري لتحريض يهود فرنسا للهجرة نحو إسرائيل

وكالات - 29/6/2015 - قبل ان ينقشع غبار الهجوم المسلح الذي تعرض له احد المصانع الفرنسية بمدينة " ليون" شرق فرنسا وقبل معرفة دوافع الهجوم وعدد الضحايا وغيرها من التفاصيل الهامة لملك متابع ومهتم سارع وزير الهجرة والاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية " زئيف" الكي" إلى دعوة يهود فرنسا الهرب من جحيم "الإرهاب " والهجرة إلى بيتهم الامن " إسرائيل" .

ويبدو ان دعوة الوزير المتطرف يهود فرنسا الى هجرها والقدوم بأعدادهم الغفيرة إلى إسرائيل ليست بالدعوة الانفعالية المنفردة التي صدرت عن وزير او شخصية شعرت بالقلق والخوف المؤقت بل جزء من حملة إعلامية إسرائيلية منظمة تسلط الضوء على ما " يعانيه" يهود فرنسا من ممارسات لاسامية من قبل مسلمين متطرفين ما حول حياتهم الى " جحيم" لا يطاق .

وفي هذا السياق نشر موقع " يديعوت احرونوت " الالكتروني اليوم " الأحد " تقريرا موسعا لمراسله في العاصمة الفرنسية باريس " روعي يونفيسكي" حمل عنوان غير ومحرض يقول " اليهود في باريس : يخفون القلنسوة التقليدية وإذا أعلنوا تايدهم لإسرائيل فهذا يعني نهايتهم ".

واستهل المراسل تقريره المتمثل بجولة ميدانية في شوارع باريس وازقتها بمقدمة ادعى فيها استهداف اليهود الفرنسيين من قبل الإسلاميين المتطرفين جاء فيها" اذا احتجت فيما مضى إلى دليل يقودك في يدك على كنيس يهودي يقع في أزقة باريس القديمة فانك لن تحتاج إلى هذا الدليل في الفترة الأخيرة حيث لا يمكنك إغفال وجود الجنود المدججين بالسلاح على مداخل الكنس والمؤسسات اليهودية .

وظهر في الايام الاخيرة على سبيل المثال أكثر من سبعة جنود فرنسيين مسلحين على مدخل الكنيس اليهودي " لا تورنال" الكائن في باريس واخذوا يستجوبون المارة وكل من يقترب او يمر من أمام الكنيس وطلبوا منهم الوقوف بعيدا اذا ما رغبوا بالتقاط الصور ليتكرر ذات المنظر وينتشر ذات العدد من الجنود أيضا على مدخل الكنيس " بلا سدي فاج" لتامين حفل " بلوغ" احد الفتية اليهود .

وأضاف المراسل " ابلغنا الشبان اليهود الذين قابلتهم خارج الكنيس بان 10 جنود على الأقل كانوا على مدخل الكنيس اثناء الصلاة وينسحب هذا الوضع أيضا على المؤسسات التعليمية اليهودية ".

طرح صعود قوة الإسلام المتطرف في فرنسا وسلسلة العمليات التي شهدتها البلاد علامات استفهام تتعلق بمستقبل الجالية اليهودية الفرنسية البالغ عددها نصف مليون تقريبا حيث عرض اليهود الذين قابلتهم صورة سوداوية مؤكدين بأنهم باتوا أكثر حذرا في إظهار يهوديتهم أمام الآخرين وخوفا من ظاهرة اللاسامية فيما يعتقد يهود آخرين بان هذا الخوف بمثابة تقديم جائزة " للإرهاب " قال المراسل.

وتظهر الأرقام والمعطيات الإحصائية مدى الاهتمام أو ازدياد الاهتمام بالهجرة الى إسرائيل حيث أظهرت معطيات برنامج" مساع" وهو برنامج يسمح لليهود من كافة أنحاء العالم بالقدوم إلى إسرائيل والمكوث فيها عدة اشهر والاندماج خلال بالمنظمات والأطر الاجتماعية والسياسة والاقتصادية والشبابية المختلفة بان الربع الأول من العام الجاري شهد ارتفاعا بنسبة 775 في عدد ملفات الهجرة التي تم فتحها في مكاتب الوكالة اليهودية في فرنسا حيث سجل " 5201 شخصا مقابل 2936 العام الماضي " فيما ارتفعت نسبة الحضور في " أمسيات الاستشارة والهجرة " بنسبة 110% فيما ارتفعت نسبة المكالمات الهاتفية التي تتلقاها هذه الأمسيات من فرنسا بنسبة 55% .

وتتوقع المصادر الإسرائيلية أن يشهد شهري تموز- اب القادمين هجرة 2500 يهودي فرنسي ما يشكل رقما قياسيا غير مسبوق في موسم الهجرة الصيفية خاصة وان هذا الرقم يتميز بهجرة العائلات وللمقارنة فقد هاجر العام الماضي اقل من نصف هذا العدد.

وواصل المراسل الصحفي تقريره على شكل مقابلات فردية مع شبان يهود تحدثوا بأدق التفاصيل عن " خوفهم" ومخاوفهم وعجزهم عن إظهار يهوديتهم خشية المسلمين المتطرفين حسب ادعائهم .

لا تتوفر نتائج حالياً