قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتصيب عددا من المصلين

الإثنين 28 سبتمبر 2015 11:07 ص بتوقيت القدس المحتلة

قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتصيب عددا من المصلين


قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتصيب عددا من المصلين

دائرة شؤون اللاجئين – 28/9/2015 - اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتفريغه من المصلين، عبر إطلاق قنابل الصوت، والأعيرة المطاطية، والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، إلى جانب حصار بعضهم داخل المصلى القبلي.

وأفاد شهود عيان، بأن نحو 150 جنديا اقتحموا المسجد، وشرعوا بطرد المواطنين عبر إلقاء القنابل المختلفة، مشيرين إلى اندلاع حريق خلال الاقتحام، سيطر عليه عناصر الإطفاء التابعة للأوقاف الإسلامية، فيما كشف موظفون في الأقصى، أن قوات الاحتلال جلبت آليات خاصة، تساعدها في إزالة أخشاب، وفتح نوافذ المصلى القبلي.

وأفادت مصادر من داخل الأقصى، بإصابة عدد من المصلين، ويتم علاجهم في عيادة المسجد.

وقالت مراسلتنا، إن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين الممنوعين من دخول المسجد الأقصى، ومنعتهم بالقوة من الاقتراب من بوابات حطة، والسلسلة، بالتزامن مع الدعوات التي أطلقتها منظمات 'الهيكل' المزعوم لاقتحام الأقصى اليوم، لمناسبة 'عيد العرش اليهودي'، أو 'المظلة العبري'.

وقال الطبيب رياض هبرات من عيادة المسجد الأقصى المبارك لمراسلتنا، إن عدد الإصابات وصل بعد الاقتحام العسكري بساعتين إلى 12 إصابة، جميعها بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصعبها كان بالوجه لأحد الشبان، وقد تم علاجها.

من ناحيته، استهجن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في حديثه لـ'وفا' اقتحامات قوات الاحتلال الخاصة وشن عدوان عسكري على المسجد، لتأمين اقتحامات المستوطنين فيما يسمى 'بعيد العرش'.

وتساءل:' أي سياحة هذه التي تتم وسط قوة السلاح والقنابل والتخريب والتدمير'؟ في إشارة إلى فتح باب المغاربة بوجه اقتحامات المستوطنين، ضمن ما يعرف 'ببرنامج السياحة'، الذي يقتحم من خلاله المستوطنون باحات الأقصى منذ سنوات.

وأشارت مراسلتنا إلى أن قوات الاحتلال طردت المواطنين الممنوعين من دخول الأقصى من باب السلسلة، حيث يخرج المستوطنون بعد انتهاء اقتحاماتهم، وأجبرتهم على التواجد في باب المجلس بالقدس القديمة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف والصحافة هناك.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمعتكفين داخل المصلى القبلي، حيث تطلق وابلا من الرصاص والقنابل، وتسببت باندلاع حريق عند مدخل المصلى القبلي، أخمدته طواقم الإسعاف، في وقت استخدمت لأول مرة حاجز أو ساتر حديدي على عجلات، بطول حوالي مترين تستخدمه للاحتماء، وفتحت أحد نوافذ المصلى القبلي بحفار صغير 'كونجو'.

يذكر أن هذا الاقتحام العسكري يتزامن مع ذكرى هبة القدس والأقصى الـ15، في اليوم الذي اقتحم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريئيل شارون المسجد عام 2000، والذي نتج عنه الانتفاضة الثانية.

وما زال الأقصى يخضع لحصار عسكري مشدد، وسط اقتحامات متتالية من مجموعات صغيرة من المستوطنين، ووسط توتر شديد يسود محيط بواباته الرئيسية والبلدة القديمة بشكل عام.

 

لا تتوفر نتائج حالياً