دائرة شؤون اللاجئين - 3/8/2018 - دعت اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الدهيشة والقوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية، في مخيم الدهيشة، وكالة الغوث الدولية، إلى وقف مسلسل التقليصات الوظيفية والصحية والتعليمية والاغاثية، والتي طالت جموع اللاجئين في مختلف مناطق الوطن والشتات، والى عدم الهرولة وراء الضغوط الأمريكية والإسرائيلية أو الاستجابة لها، والهادفة إلى إنهاء دور الاونروا كمؤسسة أممية وشاهد تاريخي على نكبة الشعب الفلسطيني، كما دعت مخيمات وتجمعات اللاجئين إلى حراك وطني شامل يستند إلى رؤية وخطة مشتركة لمواجهة هذه التقليصات والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية ضد حقوق اللاجئين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مؤسسة الفينيق، في المخيم يوم امس الخميس، وحضره النائب ابو خليل اللحام، ونائب رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الدهيشة نضال ابو عكر، وكيلي ماكبرايد نائب مدير عمليات الاونروا في الضفة الغربية، وامجد ابو لبن مدير عمليات الوكالة في جنوب الضفة، واليغرا باتشيكو المدير العام لدائرة الحماية والحياد في الاونروا، ومصطفى الصوباني مدير مخيم الدهيشة، وسامي شاهين مسؤول اللجنة الاجتماعية في لجنة الخدمات، ومحمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي، ومأمون اللحام المدير الإداري والمالي لجمعية الفينيق، وجمال هماش عضو لجنة التنسيق الفصائلي، والصحافي حسن عبد الجواد.
وقال النائب اللحام ان اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات في هذه المرحلة يواجهون مخاطر كبيرة تتهدد مستقبل حقوقهم التاريخية ووجودهم، وذلك جراء صفقة القرن والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية على دور الاونروا، وحقوق اللاجئين التي أقرتها الشرعة الدولية.
وأكد اللحام حرص مؤسسات وفعاليات جموع اللاجئين على مؤسسات وكالة الغوث الدولية، وحقها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره وفق قرار 194 ، مشيرا الى ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بتعزيز وتمكين الدور التاريخي للاونروا.
وعبرت ماكبرايد عن تفهمها للمشاعر التي تنتاب اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات وتجمعات اللاجئين، في الضفة والقطاع، جراء مخاطر التقليصات التي أعلنتها وكالة الغوث مؤخرا، مؤكدة على الحق السلمي للاجئين واللجان الشعبية في الاحتجاج، مشددة على أن الاونروا كمؤسسة دولية تواصل جهودها وعملها من اجل تغطية العجز في ميزانيتها السنوية، وهو ما قامت به في أكثر من مؤتمر دولي لسد هذا العجز المالي.
ولفتت إلى الوكالة تعمل على تجاوز هذه الأزمة، ودمج نسبة ممن طالتهم التقليصات في برامج الوكالة الاعتيادية، حيث أشارت إلى إبقاء الوكالة على برنامج العيادات المتنقلة، وبرنامج الحماية، وإلى استيعاب 40 موظفا من مجموع 194 تضرروا من التقليصات في الضفة الغربية، فيما يجري بحث أوضاع البقية مع اتحاد العاملين في وكالة الغوث.
واعتبر ابو عكر تقليصات وكالة الغوث الأخيرة، ليست مسالة خدماتية، وإنما مسالة سياسية، وتمثل تهديد وجودي لحقوق اللاجئين، وجزء لا يتجزأ من مؤامرة صفقة القرن، يتوجب التصدي لها من كل جموع الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات.
ودعا أبو عكر الاونروا إلى عدم الانجرار وراء سياسة ومواقف إدارة ترامب، والى عدم التساوق مع صفقة القرن، والى الالتزام بالأهداف الإنسانية التي أنشأت من اجلها، مشيرا إلى حق اللاجئين في الدفاع عن حقوقهم التاريخية، ومواجهة المخاطر التي تتهدد هذه الحقوق.
وقال الجعفرى أن تقليصات وكالة الغوث للخدمات الوظيفية والصحية والتعليمية والاغاثية، تأتي بسبب الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا ان هذه المؤامرة لن تمر، وسيتصدى لها الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده، ما يتطلب جهودا وحراكا جماهيريا واسعا.
وحذر شاهين من المخاطر التي تحملها سياسة التقليصات التي تنفذها وكالة الغوث، داعيا وكالة الغوث إلى الحفاظ على دورها الاممي، والبحث عن بدائل للدعم الأمريكي الذي يتهدد الأهداف التي أنشأت من اجلها هذه المنظمة الدولية.