تقرير : حاكمة عطا الله ،الناجيات من النكبة، تشارك قصتها في الفقدان والأمل

الأحد 28 أكتوبر 2018 08:20 م بتوقيت القدس المحتلة

2_7
وكالات - 28/10/2018 - المسنة حاكمة عطا الله، البالغة من العمر 105 أعوام، احدى الناجيات من النكبة وهي لاجئة فلسطينية تعيش في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة. نزحت السيدة حاكمة من قريتها الأصلية السوافير وهي في عمر 35 عام. جميع الحقوق محفوظة للأونروا 2018، تصوير محمد الحناوي

تعيش حاكمة عطا الله، البالغة من العمر 105 أعوام، في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، في منزلها المكون من غرفتين مع ابنتها زينب البالغة من العمر 65 عام. نزحت حاكمة من قريتها الأصلية، السوافير، في عام 1948 عندما نزح أكثر من 700,000 فلسطيني خلال ما يشار إليه عادة باسم النكبة.

وقالت حاكمة في تعليقها على ذكرى النكبة:"عندما خرجت من "السوافير"، كنت في الخامسة والثلاثين من العمر، وكنت متزوجة ولدي خمسة أطفال. أتذكر بيتي جيدًا، ولن أنساه أبدًا، لقد كان منزلًا كبيرًا بأربعة غرف وكان لدينا حديقة جميلة". وبنبرة رقيقة وحزينة تذكرت: "أكثر ما أتذكره عن تلك الأيام هو التفاف النساء حول النار لتحضير الخبز ثم تناوله مع الجبن، أحيانًا أغلق عيني وأحاول أن أتذكر آخر ليلة لي في "السوافير"، أتخيل نفسي مع زوجي وأولادي نجلس أمام منزلنا ونشرب الشاي ونتبادل الأحاديث، أتمنى لو استطيع العودة إلى ذلك اليوم".

وأضافت أيضاً: "غزة، وخاصة مخيم الشاطئ، الذي أعيش فيه أنا وعائلتي منذ خمسة أجيال، هي المكان الذي ولد فيه جميع أحفادي، وحصلوا على شهاداتهم، وتزوجوا وأنجبوا الأطفال، لكنها ليست مثل قريتي الأصلية، حيث ولدت وأمضيت طفولتي ثم تزوجت... كما كان لي هناك، قطعة أرض خاصة بي اعتدت على زراعتها بالعنب وتربية الأبقار والماعز".

وقالت حنين عطا الله، حفيدة المسنة حاكمة البالغة من العمر 19 عام: "نجتمع كل يوم حول جدتي ونطلب منها أن تحدثنا عن "السوافير"، اعتادت جدتي أن تحدثنا عن الليالي الهادئة والطقس اللطيف هناك. وحدثتنا عن يوم النكبة وكيف فرت هي وعائلتها من قرية إلى أخرى حتى وصل بها المطاف إلى غزة حيث بقيت في الخيام. بالفعل، لا أستطيع تخيل مدى صعوبة تلك الأيام.

تصوير:محمد الحناوي - الأونروا 

لا تتوفر نتائج حالياً