خبر : مبادرة "تخضير المجتمع": الأونروا والاتحاد الأوروبي يفتتحان أول حديقة مدرسية في غزة

الأحد 26 مارس 2023 11:36 ص بتوقيت القدس المحتلة

دائرة شؤون اللاجئين -26/3/2023- افتتحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم حديقة مدرسية ممولة من الاتحاد الأوروبي في مدرسة بيت حانون الابتدائية المختلطة التابعة للأونروا في قطاع غزة المحاصر. وحضر الحفل أيمن فتيحة، رئيس مكتب الاتحاد الأوروبي في غزة، وفاطمة عيطة، مسؤولة منطقة التعليم في الأونروا وطلبة لاجئي فلسطين من مدرسة بيت حانون الابتدائية التابعة للأونروا.

إن وجود مساحات آمنة في غزة يعد أمرا بالغ الأهمية، لا سيما في أوقات النزاع. وتقول فرحة، وهي طالبة في السابعة من عمرها من مدرسة بيت حانون الابتدائية شاركت في الافتتاح: "قتل اثنان من أشقائي خلال النزاع الأخير بينما كنا نلعب بالقرب من باب منزلنا. كان ذلك في اليوم الأخير من رمضان. كانت أمي في السوق تشتري لنا ملابس للعيد. الآن ليس لدي أي إخوة".

تظهر تجارب مثل تجربة فرحة أهمية المساحات الآمنة في غزة والحماية الأساسية التي يمكن أن تقدمها. وشكر مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت، الاتحاد الأوروبي على مساعدته السخية والمتواصلة للأونروا بالقول: "مثل جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم، يمكن لهؤلاء الفتيان والفتيات من لاجئي فلسطين من بيت حانون في غزة الآن الاستمتاع باللعب الهانئ في مساحة سعيدة وآمنة، وذلك بفضل مبادرة الأونروا والاتحاد الأوروبي للتخضير. لقد فقد هؤلاء الأطفال وأسرهم أشقائهم وأفراد أسرهم في النزاعات الأخيرة ويعانون من عواقب نفسية اجتماعية طويلة الأجل لدورات العنف المتكررة. المساحات الآمنة مهمة للغاية للطلاب للشعور بالأمان والتفاعل مع مجتمعهم".

إن افتتاح الحديقة اليوم هو استمرار لمبادرة "تخضير المجتمع" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والأونروا، والتي تم تصميمها لتعزيز الدمج وخلق مساحات خارجية في العديد من منشآت الأونروا لمجتمع لاجئي فلسطين للتجمع فيها. وقد أنتجت المبادرة المساحات الخضراء وقامت بترميمها والحفاظ عليها، مع تشجيع الوعي البيئي وإعادة التدوير والتثقيف الغذائي والاسترخاء في الوقت نفسه. تزيد هذه المساحات من النشاط في الهواء الطلق وتحفز التفاعل الاجتماعي وتجميل الأحياء. واليوم، أظهر الطلاب معرفتهم بإعادة التدوير، وقدموا عرضا حول الوعي البيئي، وشاركوا في الأنشطة البدنية، وتلقوا دروسا في الخارج وزرعوا الأشجار الاخيرة مع السيد فتيحة، رئيس مكتب الاتحاد الأوروبي.

"تقع هذه المدرسة شمال قطاع غزة في المناطق الحدودية حيث فقد العديد من طلابها أشقائهم أو أصيبوا في النزاعات المتكررة. يُعد إنشاء منطقة خضراء يمكنهم فيها اللعب وتنفيذ الأنشطة والمبادرات البيئية في مكان آمن إضافة لا تقدر بثمن للمدرسة. ونحن ممتنون جدا لهذه المبادرة. طلابنا يتحملون مسؤولية حديقتهم ويستمتعون كثيرا"، قالت السيدة زانين، مديرة مدرسة بيت حانون الابتدائية.

لا تتوفر نتائج حالياً