دائرة شؤون اللاجئين -26/11/2023- سيقوم مركز الملك سلــمــان للإغــاثــة والأعمــال الإنسـانيــة بتقديم دعم مالي بقيمة 15 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الاونروا) وذلك استجابة لنداء الوكالة العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد قام سعادة الدكتور عبدلله الربيعة، المشرف العام للمركز والمفوض العام السيد فيليب لازاريني عن الاونروا بتوقيع الاتفاقية في القاهرة، مما يعزز شراكة طويلة الأمد ساهمت بالفعل في إنقاذ الأرواح وتحسين الظروف المعيشية للاجئي فلسطين على مر السنين.
وقد صرح معالي المشرف العام للمركز، الدكتور عبدلله الربيعة: "ان هذا الدعم يأتي استجابة لتوجيهات صاحب الجلالة خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والقاضية بتقديم الدعم للأشقاء في غزة في الوقت الذي يواجهون فيه أوضاعا مأساوية. لطالما وقفت المملكة إلى جانب الفلسطينيين، وهو موقف مبدئي لا نزال متمسكين به خلال هذه الحرب المدمرة".
ويسعى النداء العاجل المحدث إلى تأمين الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا لما يقدر بنحو 1,6 مليون شخص في قطاع غزة. وتقوم الأونروا بإيواء أكثر من مليون شخص، من لاجئي فلسطين وغير اللاجئين على حد سواء، ممن يلتمسون الحماية تحت علم الأمم المتحدة في 156 من مدارسها ومبانيها. وستشمل المساعدات الغذائية والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية والصحة الطارئة والمساعدات النقدية.
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا السيد فيليب لازاريني: "على مدار الأسابيع السبعة الماضية، عانى الناس في غزة معاناة لا توصف. إنهم في حالة صدمة بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدوها. ويعيش الكثيرون صدمات الماضي والنزوح القسري وعدم اليقين والألم. ونحن ممتنون لهذا التبرع الذي يأتي في الوقت المناسب من المملكة العربية السعودية حيث نعمل على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس بالمساعدة المنقذة للحياة".
وأضاف لازاريني قائلا: "مع بدء الهدنة الإنسانية اليوم، فإننا نهدف إلى إدخال أكبر عدد ممكن من الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتوزيعها في كل مكان نستطيع، بما في ذلك في الشمال. ولكن وقف إطلاق النار الإنساني طويل الأمد هو وحده الذي سيحدث فرقا حقيقيا، مع استمرار تدفق الإمدادات والوقود في قطاع غزة. لا يمكن لسكان غزة تحمل المزيد من الموت والدمار والحرمان من ضروريات الحياة الأساسية".
ودعا المفوض العام الدول العربية لتأمين الدعم المالي اللازم للأونروا، باعتبار أن الوكالة تعد أكبر جهة أممية عاملة على الأرض في قطاع غزة، وللمحافظة على دعمها للشعب الفلسطيني.
