خبر : الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية تؤكد مجددا دعمها للأونروا

الإثنين 12 فبراير 2024 09:30 ص بتوقيت القدس المحتلة

الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية تؤكد مجددا دعمها للأونروا
دائرة شؤون اللاجئين -12/2/2024- قام المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بزيارة رسمية لمدة أربعة أيام إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية كجزء من جهوده لحشد الدعم للوكالة في الوقت الذي تواصل فيه الاستجابة للوضع الكارثي في غزة.

وخلال الاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدها في أبو ظبي ودبي والدوحة والكويت والرياض، حذر لازاريني من أن عمليات الوكالة المنقذة للحياة في غزة وخدماتها الحيوية في جميع أنحاء المنطقة أصبحت الآن مهددة بشكل خطير في أعقاب قرار بعض شركائها الرئيسيين تجميد تمويلهم. ودعا شركاء الأونروا الإقليميين إلى المساعدة في الحفاظ على الخدمات الأساسية في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، والأردن ولبنان وسوريا.

وقال المفوض العام لازاريني: "لطالما اعتمد لاجئو فلسطين على تضامن وسخاء الحكومات والشعوب العربية. ومع القرار الحالي الذي اتخذته بعض الجهات المانحة الرئيسة بتجميد تمويلها للأونروا، فإنني أتوجه إلى الشركاء في المنطقة لمساعدة الوكالة على أن تبقى شريان حياة للاجئي فلسطين".

وعقب لقائهما في أبو ظبي يوم الأحد، أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمه الثابت للعمل الإنساني الذي تقوم به الأونروا، مشيراً إلى أن استدامة الجهود الإنسانية التي تقوم بها الوكالة أصبحت أولوية ملحة، وتتطلب تضافر الجهود من المجتمع الدولي لدعم الوكالة وجميع جهود الأمم المتحدة المبذولة لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني.

وشدد الشيخ عبد الله على أن الادعاءات التي تواجهها الأونروا يجب ألا يكون لها تداعيات سلبية على جهود الأونروا الإنسانية في غزة، حيث نزح حوالي 1.7 مليون شخص بسبب النزاع المستمر، مضيفا أنه يقدر الإجراء الفوري الذي اتخذته الأونروا ورئاسة الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الادعاءات. وكرر دعوة الدول المانحة التي أوقفت تمويلها للأونروا إلى إعادة النظر في قرارها.

وفي يوم الاثنين في قطر، أكد سعادة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن دولة قطر ستستمر في دعم الأونروا، نظرا لتضاعف مسؤولية الوكالة وسط الوضع الإنساني الكارثي الحالي الذي يواجه السكان المدنيين الأبرياء في غزة. كما أكد حرص دولة قطر على مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى غزة دون عوائق.

وحذر الشيخ محمد من التبعات الكارثية الناجمة عن تعليق التمويل للأونروا. كما شدد على ضرورة التمييز بين الأونروا، باعتبارها وكالة تابعة للأمم المتحدة ذات قيم وتقاليد عميقة الجذور، والادعاءات المرفوعة ضد عدد قليل من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق.

يوم الثلاثاء، في الكويت، أكد وزير الخارجية عبد الله علي اليحيى، دعم الكويت الثابت للشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعمها للأونروا، مشيرا إلى أن الوكالة تشكل ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، مؤكدا على أهمية عملها النبيل والخدمات الإنسانية التي تقدمها للاجئي فلسطين.

وفي يوم الخميس في الرياض، أكد صاحب السمو الملكي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على مركزية الأونروا في الاستجابة الإنسانية في غزة وشجع المفوض العام على مواصلة إظهار القيادة لأكبر جهة فاعلة إنسانية في المنطقة.

وفي وقت لاحق من الليلة نفسها، التقى وزراء الخارجية الأربعة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني السيد أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري السيد سامح شكري، والأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السيد حسين الشيخ. ودعا المشاركون في الاجتماع إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأعربوا عن دعمهم الكامل للأونروا، ودعوا شركاءها إلى مواصلة دعم الوكالة أيضا.

إن ما يقرب من مليوني شخص في غزة - غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال - يعتمدون على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة حيث تقوم الوكالة بإدارة الملاجئ المكتظة والمساعدات الغذائية والرعاية الصحية الأولية. وإذا ظل التمويل معلقا، فإن عمليات الوكالة سوف تتعرض للخطر بحلول نهاية شهر شباط، ليس فقط في غزة بل وأيضا في جميع أنحاء المنطقة.

لا تتوفر نتائج حالياً