تأكيدا على إسلاميته.. عشرات الآلاف يؤمون الحرم الإبراهيمي رغم حصار الاحتلال

السبت 06 أغسطس 2011 11:28 ص بتوقيت القدس المحتلة

تأكيدا على إسلاميته.. عشرات الآلاف يؤمون الحرم الإبراهيمي رغم حصار الاحتلال

 

تأكيدا على إسلاميته.. عشرات الآلاف يؤمون الحرم الإبراهيمي رغم حصار الاحتلال

الخليل- تقرير إخباري - صلاح الطميزي

دائرة شؤون اللاجئين - ازدحمت أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي الشريف بعشرات آلاف المصلين الذين توافدوا من كل حدب وصوب في شهر رمضان الفضيل, تأكيدا على إسلاميته وخصوصيته التاريخية، رغم إجراءات الاحتلال وحصاره للحرم في محاولة لإخلائه والسيطرة عليه بشكل كامل.

ويعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف من أهم المعالم الدينية في محافظة الخليل, لذلك يشهد في شهر رمضان إقبالا ملحوظا، فالمصلين يتعاطفون معه باعتباره أسيرا للحق والدين والكرامة الإنسانية، واليوم وفي أول جمعة من هذا الشهر الفضيل لبى أبناء محافظة الخليل من أطفال وشيوخ وشباب وحتى نساء, نداء الله, ليقولوا للاحتلال أننا نحن أهل هذا البيت, ذلك المكان الطاهر, الذي عرف بإسلاميته وتاريخه الإسلامي.

مفتي محافظة الخليل الشيخ محمد ماهر مسودة، قال: نحن معتادون في كل سنة في شهر رمضان على هذا الحضور الحاشد, في جميع أوقات الصلاة, وهذه الرسالة اعتبرها, رغبة من الناس في اعتمار هذا البيت, لخصوصيته الإسلامية والتاريخية, كونه يضم سيدنا إبراهيم الخليل, ونحن نعتز بهذا الحضور وهذا المكان، ونفتخر بالسكن بجواره, فهو عنوان لصمودنا, ونقول للاحتلال نحن هنا صابرون وصامدون, ولن نتسنى عن الصلاة في هذا المسجد ما دام في عروقنا قطرة دم.  

صمود وتحدي يعيشه المصلون والساكنون بجوار المسجد الإبراهيمي, فالصلاة فيه جزء من الصمود وعنوان لكسر الحصار المفروض عليه وعلى أهله, وهذا المسجد يعتبر بمثابة حق للخليل, وشرعية للقضية الفلسطينية, هذا ما أكده خطيب المسجد الإبراهيمي في خطبته للجمعة الأولى في رمضان  الشيخ حفظي  أبو سنينة.

وأضاف في خطبته: هذا المكان الطاهر هو مسجد إسلامي لا دخل للاحتلال فيه, فأدعو جميع المصلين المسلمين, أن يستمروا في إعمارهم وزيارتهم لهذا المكان في شهر رمضان, وباقي أيام السنة, فهو جريح يحتاج إلى من يداويه بالصلاة والحفاظ عليه من سيطرة وقهر الاحتلال له.  

أبواب ومداخل الكترونية, مصحوبة بحراسة عسكرية إسرائيلية تسمي نفسها بـ'النظام', لكنها تشكل إعاقة لدخول المصلين, عبر ممارسات قمعية بحق المواطنين عامة والمصلين خاصة، فالدخول إلى الحرم الإبراهيمي يعني تفتيش وصلب وانتظار.

المواطن كامل أبو شمسية (40 عاما)، قال: 'نحن فرحون جدا بهذا الحضور الكبير من المصلين, ونتمنى أن تكون جميع الصلوات في الحرم بمثل هذا الحشد, بالرغم من انتشار العوائق والحواجز والانتشار الهائل لقوات الجيش, إلا أن المصلين أصروا على القدوم للصلاة في الحرم'.

من جهته قال مسؤول في آلية الحرم في الهلال الأحمر الفلسطيني سعيد الخطيب: لقد قمنا جاهدين بالحفاظ على النظام في هذا اليوم, الذي يشهد حضورا كبيرا من المصلين, فكان دورنا في إطار العمل التطوعي الشبابي, والذي يتمثل بتنظيم دخول وخروج المصلين إلى الحرم الإبراهيمي, ومساعدة ذوي الحاجة والمرضى المسنين, وفرش وتنظيم الساحات الخارجية للحرم.

وأشار إلى أنهم بدؤوا بالعمل التطوعي في الحرم الإبراهيمي, بخمسة أفراد, يعملون بشهر رمضان والمناسبات الدينية الأخرى التي تشهد حضور كبيرا من المصلين, وإلى أنهم وصلوا اليوم إلى 80 متطوع ينتشرون في ساحات الحرم ومداخله.

بدورها اعتبرت المواطنة سحر القوا سمة (34 عاما)  أن الحضور الكبير للمصلين سواء الأطفال أو النساء وحتى شيوخ, رسالة تحدي وصمود يريد المصلون نقلها في وجه سياسة الاحتلال القمعية, بحق الشريان الذي يغذي قلب مدينة الخليل, البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف.  

رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف, حجازي أبو سنينة يرى أن 'حضور الجمعة الأولى من شهر رمضان بهذا العدد من المصلين, دليل قاطع على تمسك المسلمين بمسجدهم وأن الحق لنا ولجميع المسلمين في هذا المسجد الطاهر، وذلك رغم كل الحواجز العسكرية والإغلاقات المفروضة على الحرم.

لا تتوفر نتائج حالياً