خبر : منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة تساعد أطفال لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر في غزة

الجمعة 28 يونيو 2019 11:22 م بتوقيت القدس المحتلة

منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة تساعد أطفال لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر في غزة

دائرة شؤون اللاجئين -28/6/2019- في جو عام يتسم بمصاعب مستمرة، فإن الآلاف من أطفال لاجئي فلسطين الذين يعيشون في قطاع غزة يحصلون على مساعدة مطلوبة بشدة بفضل تبرع سخي من منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وسيعمل تبرع مقداره 2,670,000 دولار على تمكين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) على تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع "دعم الأطفال المعرضين للمخاطر"، وذلك من خلال استكمال والبناء على المراحل الثلاثة السابقة. ويهدف المشروع إلى مد يد المساعدة إلى حوالي 2,500 يتيم إضافة إلى 700 طفل من ذوي الإعاقات من خلال المساعدات النقدية والعينية وبناء القدرات والإسناد النفسي الاجتماعي والتي ستعمل جميعها على مساعدة الفئات المنتفعة المستهدفة للإيفاء باحتياجاتها الأساسية ومتطلبات رفاهها.

وبعد ثلاثة عشرة سنة من الحصار والانقطاع المتكرر للكهرباء وسبل الوصول التي لا يعتمد عليها لمياه الشرب الآمنة، فإن اللاجئين في غزة يواجهون حياة مليئة بالمصاعب والتحديات. كما أن البطالة في أوساط اللاجئين تبلغ 52%، وهي من بين أعلى النسب في العالم وفقا لأحدث الإحصائيات الذادرة عن المركزي المركزي للإحصاء الفلسطيني. إن محدودية سبل الوصول للعمل تترك 68% من الأسر في غزة تعاني من مستويات شديدة أو متوسطة من انعدام الأمن الغذائي. وتعمل مساهمة منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية على تمكين اللاجئين في غزة من شراء المواد الغذائية وغير الغذائية علاوة على أنها تقدم دعما حاسما للعائلات التي تعيش في حالة من الفقر.

وقال مدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي بأن "مستويات الفقر في أوساط لاجئي فلسطين لا تزال آخذة في الارتفاع. إنهم يعتمدون على الأونروا من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية الضرورية ومتطلبات الرعاية الصحية"، مضيفا "ومت أجلهم ومن أجل الاستقرار في غزة، فإن علينا أن نعمل على ضمان أن عملياتنا لتوزيع الغذاء لأكثر من مليون شخص لا تتعرض لأية انقطاعات".

ويوافق المنتفعون من المرحلة الأخيرة على أن الدعم من منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية لا يقدر بثمن. وتقول انتصار الكفارنة، وهي أم لطفل يعاني من إعاقة بصرية، بأن مساعدة المنظمة والتي اشتملت على معونة مالية من أجل احتياجات ابنتها التعليمية والإسناد النفسي الاجتماعي لها وللآلاف من الآباء الآخرين قد ساعدت في تعزيز آليات التأقلم لديها.

"لقد ساء وضعنا المالي أكثر بعد أن تعرض زوجي لحادث في بداية عام 2017 وأصبح غير قادر على الحركة"، قالت انتصار لموظف الأونروا قبل أن تضيف: "إن الرعاية تغطي بعضا من ضروريات الحياة اليومية. بعد حضوري الجلسات، أصبحت قادرة أكثر على إدارة الأمور ولم أعد أبكي كثيرا كما كنت معتادة بسبب تحديات الحياة".

إن جلسات الإسناد النفسي الاجتماعي التي يتم تقديمها من خلال مشروع منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب مدارس الأونروا تقدم مساعدة حاسمة للصحة العقلية للاجئين الذين يكافحون في وجه صعوبات اقتصادية متزايدة وصدمات ناتجة عن دورات متقطعة من العنف. ومنذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في آذار 2018، أصيب أكثر من 28,000 فلسطيني بجراح فيما تعرض المئات للقتل. إن حدة التوترات التي حدثت بسبب المظاهرات قد أضافت عبئا أكبر على كاهل العائلات في غزة.

وبالرغم من العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة، فقد تمكنت الأونروا من استدامة خدماتها الحيوية، مثل برنامج الصحة العقلية والإسناد النفسي الاجتماعي للأشخاص الأشد عرضة للمخاطر في غزة. وفي عام 2019، وفي حين أن برامج الصحة العقلية وخاصة في المناطق التي تتكيف مع أعمال عدائية متقطعة لا تزال تحظى بالأولوية، فإن قدرة الوكالة على تقديممعظم هذه البرامج ستعتمد على مدى توافر الأموال. وتشكر الأونروا منظمة الغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية على دعمها المستمر للاجئي فلسطين.

ويذكر أن منظمة الإاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية قد انطلقت عام 1993، وهي اليوم تنتشر في أرجاء الولايات المتحدة وأفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية. إن برامجها، والتي تهدف إلى التخفيف من الفقر العالمي، التي تتراوح بين مبادرات الأطفال والأيتام وحتى مبادرات النساء والمساعدات الغذائية وسبل المعيشة والتعليم والصحة.

وطوال سبعين عاما، دأبت الأونروا على توفير إسناد إنساني فاعل ويمكن الاعتماد عليه للاجئي فلسطين. وتشمل خدمات الوكالة على الرعاية الصحية والتعليم المجانيين والمساعدة الغذائية والنقدية والقروض التمويلية الصغيرة لما مجموعه 5,5 مليون لاجئ من فلسطين يواجهون مشقات جمة في الأردن وقطاع غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.

لا تتوفر نتائج حالياً