وكانت المدرسة خالية وقت وقوع الحادثة، كما هو حال 103 مدرسة تابعة للأونروا في سائر أرجاء سوريا وذلك بسبب التدابير المتخذة لمنع انتشار وباء كوفيد-19.

وحاليا، هنالك 760 طفلا لاجئا من فلسطين مسجلين في المدرسة التي تضرر مبناها في حمص، وجميعهم نشأوا خلال النزاع وعانوا من العنف والخسارة والألم. وتسببت الحادثة بإثارة ذكريات مؤلمة للأيام السابقة من النزاع السوري لدى العائلات التي تعيش في المنازل القريبة في المخيم المكتظ، علاوة على موظفي الأونروا الذين يحرسون المبنى.

وتعكف الأونروا على تقييم الأضرار التي لحقت بالمبنى المدرسي. وينبغي أن تتم حماية المرافق التعليمية وأن تظل ملاذا آمنا للطلبة ليتعلموا وليقوموا ببناء مستقبلهم، ومكانا يجب أن يشعروا فيه بالأمن وأن يكونوا أحرارا من ضغوط النزاع. إن الحق في التعليم، والذي يشتمل على سلامة المباني المدرسية وسبل الوصول إليها، ينبغي أن تتم حمايته في كافة الأوقات. وتعبر الأونروا عن قلقها البالغ حيال الحادثة وتذكر كافة الأطراف في النزاع بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وتحديدا الالتزام بحماية المدنيين وحرمة منشآت الأمم المتحدة، وتجنب القيام بالعمليات العسكرية بالقرب منهم.