وفي الوقت الذي تواصل فيه الأونروا مواجهة تحديات مالية وسياسية، فإن خدماتها الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمات الأخرى المقدمة توفر لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا القابلية للتنبؤ في بيئة غير مستقرة للغاية.
وتقول الرسالة: "في منطقة تعج بالنزاعات، وتكافح الآن العواقب الصحية والاجتماعية الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، تبرز الأونروا كمصدر أساسي للاستقرار الإقليمي". وتمكنت الوكالة من العمل وبشكل سريع على تحويل الطريقة التي تعمل بها في الأسابيع الأولى للجائحة بهدف المساعدة في منع تفش مخيف للغاية وانتشار الفيروس في مخيمات لاجئي فلسطين المكتظة بالسكان. فقد تم وبشكل كبير احتواء الفيروس بفضب التحول إلى التعليم عن بعد والتطبيب عن بعد وإيصال الأغذية إلى البيوت، من جملة تدابير أخرى.
إلا أن الأونروا، والتي تم تجديد ولايتها لثلاث سنوات أخرى في كانون الأول الماضي بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعاني في حشد التمويل الذي تحتاجه لمواصلة تشغيل برامجها. وفي اجتماع جرى مؤخرا مع المانحين ومع الحكومات المستضيفة في اللجنة الاستشارية للوكالة، ناشد المفوض العام فيليب لازاريني الشماركين من أجل الحصول على الدعم لما أسماه "مصدرا للاستقرار في منطقة تعاني من عدم استقرار كبير".
وحتى تاريخه، حصلت الأونروا على تمويل وعلى تعهدات بالتمويل يمكنها من تغطية أقل من نصف موازنتها وأقل من 60% من خطة استجابتها لجائحة كوفيد-19. كما أنها تسلمت أقل من ذلك لموازناتها الطارئة من أجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الحادة في سوريا وغزة، حيث غالبا ما يعيش لاجئو فلسطين في حالة فقر مدقع.