واعترافا بأن "حقوق الإعاقة هي من حقوق الإنسان"، تتبنى الأونروا النهج القائم على الحقوق لضمان أن خدماتها في متناول الأشخاص ذوي الإعاقات. لقد كشف جائحة كوفيد-19 كذلك عن هشاشة لاجئي فلسطين الذين يعانون من إعاقات. وسيتم تطبيق الدروس المستفادة من استجابتنا للوباء في برامج الأونروا وسنسعى جاهدين لضمان أن تكون برامجها وخدماتها غير تمييزية ضد لاجئي فلسطين من النساء والفتيات والرجال والفتيان الذين يعانون من الإعاقات، تماشيا مع موضوع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقات لعام 2020- "إعادة البناء بشكل أفضل: نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كوفيد-19".
واستجابة للوباء، تبنت الأونروا توصيل المساعدات الغذائية ومستلزمات النظافة إلى المنازل، بالإضافة إلى التطبيب عن بعد. وخلال العام، استفاد 88,256 لاجئا من فلسطين من ذوي الإعاقات من شبكة الأمان الاجتماعي التابعة للأونروا والمساعدات الطارئة. وأيضا، دعمت الوكالة تعليم 11,475 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقات من خلال مدارسها. على الرغم من تأثير الوباء، دربت الأونروا 530 من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية على الخدمات الصحية الشاملة، بينما تلقى 117 موظفا آخر تدريبا على دمج الإعاقة العامة.
وعلى الرغم من أن الأونروا تواصل العمل بكامل طاقتها بموارد غير كافية، إلا أن هناك حاجة ملحة للأموال لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية. ومع انخفاض التدفق النقدي للوكالة إلى أدنى مستوياته منذ عام 2012، ومع ارتفاع احتياجات اللاجئين بشكل كبير بسبب تأثير أزمة جائحة كوفيد-19، فإن مخاطر الحماية للاجئي فلسطين الذين يعانون من الإعاقات سوف تتفاقم إذا ما تعرض تقديم الأونروا الدعم لهم للتهديد. لن تكون الوكالة قادرة على مواصلة دعم لاجئي فلسطين، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من الإعاقات، الذين ستستمر احتياجاتهم للإدماج إلى ما بعد جائحة كوفيد-19 إلا إذا تم تلقي التمويل الكافي.
والأونروا عاقدة العزم على عدم ترك أي شخص "متخلف عن الركب" فيما يتعلق بضمان عالم عادل ما بعد جائحة كوفيد-19.