واطّلعت سعادة السفيرة شيا على وضع لاجئي فلسطين وعمل الأونروا في ظل الظروف الصعبة في لبنان، وعلى استجابة الوكالة لفيروس كوفيد -19 ودعمها لحملة التلقيح بشكل خاص. وكانت الأونروا قد استجابت للتحديات التي يشكلها الوباء عبر اعتماد نظام التعليم عن بعد، وتعديل تقديم خدماتها الصحية الأولية لضمان حصول المستفيدين الآمن والمستمر على هذه الخدمات، ودعم الجهود الوطنية لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 في لبنان والسيطرة عليه. كما جهّزت الوكالة مراكزاً للحجر الصحي وعملت على ضمان توفير العلاج لأي مريض. وقد حصلت الأونروا على كل الدعم المطلوب من الحكومة اللبنانيةواللجنة الوطنية للقاح ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والسفارة الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
قالت السيدة ستينسيث: "الرسالة الموجهة إلى لاجئي فلسطين من الولايات المتحدة اليوم هي رسالة تطمين وتجديد لالتزامهم التاريخي. آمل أن تساعدنا هذه الثقة القوية في الأونروا في حماية سلامة وصحة ومستقبل الملايين من اللاجئين الذين نخدم. تأتي مساهمة الولايات المتحدة في توقيت دقيق، حيث نواصل التكيّف مع التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية في لبنان".
إن استئناف الدعم الأمريكي سوف يساعد الأونروا بشكل كبير على مواصلة وتوسيع نطاق خدماتها لأكثر من 180,000 لاجئ فلسطيني من لبنان وأكثر من 27,000 لاجئ فلسطيني من سوريا في لبنان. تقدم الوكالة خدمات التعليم لأكثر من 37,000 طالب في 65 مدرسة تابعة لها، وخدمات صحية في 27 مركزًا صحيًا في مختلف مناطق لبنان، بالإضافة إلى المساعدة النقدية والدعم للاجئين الفلسطينيين الأكثر ضعفًا في لبنان. مع استمرار تدهور الأوضاع في لبنان، سيظل اللاجئون الفلسطينيون بحاجة إلى جهود ومساعدات إضافية.
وقد قال السيد كوردوني: "مثل الكثيرين في لبنان، يواجه اللاجئون الفلسطينيون واحدة من أسوأ الأزمات الاجتماعية والاقتصادية منذ سنوات والكل يتوقع بأن تستجيب الأونروا للتطلعات من خلال الحصول على مزيد من الدعم. نحن نطالب دولا أخرى بأن تحذو حذو الولايات المتحدة في تقديم الدعم المطلوب بشكل عاجل للاجئي فلسطين في هذا الوقت العصيب ".