وخلال زيارتها إلى مخيمي السبينة واليرموك في ريف دمشق، شاهدت السيدة ستينسيث الصعوبات الشديدة والاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين. ففي مخيم السبينة، تحدثت السيدة ستينسيث إلى الموظفين الذين أطلعوها على قيام الأونروا بتعديل خدماتها بسرعة في بداية الوباء بما في ذلك التغيير إلى التعلم والتطبيب عن بعد وزيادة تدابير السلامة. وفي مركز توزبع المساعدة الغذائية في المخيم تحدثت لاجئات فلسطينيات مع السيدة ستينسيث عن التحديات المتعددة التي يواجهنها واعتمادهن على المساعدات التي تقدمها الأونروا.
وفي مخيم اليرموك الذي كان يقطن فيه سابقاً 160,000لاجئ فلسطيني والذي أصبح الآن في حالة دمار هائل، شعرت السيدة ستينسيث بالانزعاج من مستوى الدمار الذي لحق بالمخيم و تحدثت إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا إليه والذين شاركوها قصصهم المؤلمة والبائسة لكنهم كانوا يتمتعون بالأمل والصمود. وللاستجابة لاحتياجاتهم الأكثر إلحاحاً، تقدم الأونروا خدمات الرعاية الصحية الأولية أسبوعياً من خلال عيادة صحية متنقلة وتقوم أيضاً بنقل الطلاب إلى مدارسها التي تقع خارج المخيم وبتوزيع المواد الغذائية وغير الغذائية. لقد تعرضت جميع منشآت الأونروا في مخيم اليرموك لأضرار بالغة أو دمرت خلال الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات. قالت السيدة ستينسيث: "إن إعادة تأهيل منشآت الأونروا هي إحدى أولوياتنا الرئيسة. ومن المتوقع عودة المزيد من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك حيث أن الظروف المعيشية أصبحت لا تطاق لاسيما وأن آلية التكيف عند اللاجئين قد استنزفت ويتوجب بذل جهود هائلة للتأكد من أن المخيم أصبح مكانًا صالحاً للسكن".
وفي معرض حديثها مع موظفي الأونروا حول آخر المستجدات بالنسبة للوضع المالي للوكالة قالت السيدة ستينسيث: "كان عام 2020 عاماً صعباً للغاية بالنسبة للأونروا ولكم جميعاً حيث شهد أزمات مالية وصحية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة ومتزايدة. وبفضل تفانيكم وعملكم الجاد تمكنت الأونروا من الاستمرار في تقديم الخدمات إلى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سورية دون انقطاع. لقد كنتم مثالاً يحتذى به في العالم. أعدكم بأننا نعمل بلا كلل للتغلب على التحديات المالية التي تواجهها الأونروا. نحن بحاجة ماسة إلى مساهمات إضافية لضمان تمويل كافٍ للأونروا يمكن التنبؤ به ومستدام. إن لقائي بكم ومع مجتمع اللاجئين الفلسطينيين سوف يساعدني ويساعد المفوض العام أيضاً على أن نكون صوتكم عند لقائنا بالجهات المانحة للأونروا".