خبر : 253 مستوطنا يقتحمون "الأقصى" والاحتلال يعتدي على المصلين فجرا ويعتقل ستة منهم

الإثنين 24 مايو 2021 12:54 ص بتوقيت القدس المحتلة

253 مستوطنا يقتحمون
دائرة شؤون اللاجئين -24/5/2021- استأنفت جماعات المستوطنين، اليوم الأحد، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتدت على المصلين فجرا، واعتقلت ستة بينهم، حارس في "الأقصى"، وموظف في الأوقاف الإسلامية.

وقال شهود عيان لـ"وفا"، إن عشرات جنود الاحتلال، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدوا على المصلين بالضرب المبرح، واعتقلوا أربعة منهم، لم تعرف هوياتهم بعد، إضافة إلى أحد حراس المسجد فادي عليان.

كما اعتقلت قوات الاحتلال علي وزوز الذي يعمل في دائرة المخطوطات التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وهو على رأس عمله.

وأضافوا ان قوات الاحتلال منعت المصلين دون سن 45 عاما من دخول الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد ودققت في هويات المصلين الداخلين إليه.

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال أخلت محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وفي وقت لاحق استأنفت جماعات المستوطنين اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد 20 يوما من إغلاقه أمامهم.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة ل"وفا" إن 253 مستوطنا استأنفوا اقتحام الأقصى اليوم من جهة باب المغاربة، من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر على شكل مجموعات تحت حماية مشددة من قوات وشرطة الاحتلال.

وأضافت، أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 من موظفيها وحراسها وهم: فادي عليان، وباسم زغير، وعيسى دباغ، و علي وزوز، خلال عملهم في المسجد الاقصى المبارك، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين.

كما سلمت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى مختار التميمي قرارا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى مدة أسبوع.

الإسلامية المسيحية: اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى اصرار على المساس بحرمته

واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اقتحام مجموعات من المستوطنين اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات شرطة الاحتلال، اصرارا اسرائيليا على المساس بحرمة المسجد الاقصى ومصلياته من جهة، واصرارا على بث مزيد من التوتر في المسجد والمدينة المحتلة.

وأشار أمين العام الهيئة حنا عيسى إلى ان اقتحام المستوطنين للأقصى وبعد ثلاثة أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام الاقتحامات عقب الهبة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية وأراضي عام 1948، هو بمثابة صب الزيت على النار، ولإشعال اجواء التوتر في المدينة وبين المصلين في المسجد، مؤكدا أن الاقصى المبارك خط احمر يجب على سلطات الاحتلال ان تعي هذه الرسالة جيدا.

وقال إن اعادة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس باحاته ومصلياته خطوة بغاية الخطورة، تعكس مدى التطرف الاسرائيلي، والفكر الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة، دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة وكافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن.

"الخارجية": استمرار اقتحامات الأقصى استهتار بالجهود المبذولة لتثبيت التهدئة

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وشرطته والمستوطنين المتطرفين، لباحات المسجد الاقصى المبارك، ما يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني.

واعتبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاحد، أن الاقتحامات التي تمت صباح اليوم استفزاز فظ لمشاعر المسلمين واستمرار للعدوان على شعبنا عامة، وعلى القدس ومقدساتها خاصة، كما أنها استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الاخير، والتي طالبت اسرائيل بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقالت: إن حكومة الاحتلال تحاول تجاهل السبب الرئيس لهبة جماهير شعبنا وحرف البوصلة باتجاهات بعيدة عن احتلالها للقدس وعن اجراءاتها العدوانية التي تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها.

وأكدت أن محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف اطلاق النار واعادة احياء عملية السلام من مضمونها، ولا يساعد في ايجاد بيئة مناسبة لإعادة المفاوضات بين الجانبين.

وكان المسجد الأقصى، قد اغلق قبل نحو أسبوعين أمام المستوطنين، بعد الهبة الشعبية لأبناء القدس وفلسطينيي الـ48، التي أحبطت دعوات "جماعات الهيكل" لاقتحامه باعداد كبيرة.

لا تتوفر نتائج حالياً