مرام ومريم مليحات.. 'الكرفانات' تضيق على تعليمهما

السبت 10 سبتمبر 2011 10:53 م بتوقيت القدس المحتلة

مرام ومريم مليحات.. 'الكرفانات' تضيق على تعليمهما

 

مرام ومريم مليحات.. 'الكرفانات' تضيق على تعليمهما

أريحا -عبد الرحمن القاسم:  مرام احمد مليحات, ومريم موسى مليحات, طالبتان من بنات بدو الكعابنة عرب المليحات, جاءتا في اليوم الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد وقد لبستا الزي المدرسي.. وعلى غير عادتهما بدا الوجوم ظاهرا على وجوهما خوفا من التسرب المدرسي الإجباري الذي يتهددهن لعدم وجود غرفة للصف العاشر بمدرستهن 'بدو الكعابنة الأساسية المختلطة' التابعة لوزارة التربية والتعليم.

'التحقنا بالمدرسة منذ الصف أول، وبالكاد كان الأهل يسمحون لنا بمواصلة التعليم كوننا بنات، والأهل يعيشون حياة البداوة ويعملون في رعي الأغنام، ويسكنون في مناطق نائية تقع على الطريق الواصل بين مدينة رام الله وأريحا (المعرجات)، وان عدم وجود صف عاشر لنا يعني حرماننا من مواصلة تعليمنا' هذا ما أكدته الطالبتان مليحات وشددتا على أن من حقهما مواصلة التعليم، وان على الجهات المعنية فتح صف عاشر لهن في المدرسة.

ويقول مختار المليحات محمد سليمان 'إن الأهل يحبون أن تواصل بناتهم طلب العلم، غير انه لن يرضيهم أن تذهب بناتهم إلى مناطق بعيدة لإكمال دراستهن، ونأمل من القيادة والحكومة ووزارة التربية والتعليم فتح غرفة صفية جديدة حتى تتمكن الطالبات والطلاب من مواصلة مشوارهم التعليمي، وهو ما يشكل نواة إضافية للتعليم في المنطقة'.

ويشير تيسير درا غمة، مدير مدرسة بدو الكعابنة، إلى أن للمدرسة والكادر التدريسي وطلبتها والأهالي قصة تروي حكاية الشعب الفلسطيني والمعاناة والمضايقات من قبل الاحتلال، وان للكرفانات المستخدمة كغرف صفية قصة طويلة بدأت بالمخاطبات والمراسلات للحصول على موافقة سلطات الاحتلال على إحضارها، حيث يمنع البناء بأي شكل، وان وطاقم التدريس يتحمل جهدا مضاعفا للوصول إلى المدرسة متخطيا أحيانا الحواجز والاغلاقات ووعورة الطريق.

الحكومة البلجيكية تبرعت بكرافانات إضافية للمدرسة، غير ان سلطات الاحتلال تماطل منذ 4 سنوات بالسماح لإجراءات النقل الى مقر المدرسة المقامة من قبل وجود الاحتلال عام 1967، والتي تضم حاليا 70 طالبا وطالبة موزعين على الصفوف من الأول وحتى التاسع.

وحول إمكانية تلبية طلب الأهالي بإضافة غرفة صفية جديدة للمدرسة، وبما يمكن الطالبتين من مواصلة تعليمهما، وزيرة التربية والتعليم العالي قالت لميس العلمي، : حاليا يصعب تلبية الطلب، وان إضافة صف جديد مكلف ويحتاج لمراكز تعليمية جديدة، مشيرة إلى خطوة وزارة الحكم المحلي والتي وفرت 12 حافلة للتجمعات البدوية وخاصة للطلبة، وبإمكان الطالبتين الانتقال إلى اقرب مدرسة لتجمعهن السكني، مشيرة إلى اهتمام وعناية وزارة التربية والتعليم بالوصول إلى كافة مناطق الوطن وخاصة التجمعات السكانية النائية ومناطق (ج) والتي خلف الجدار.

وأعربت الطالبات وأهالي المنطقة الذين لم يفقدوا الأمل بعد, بان تستجيب الحكومة ووزارة التربية والتعليم لمطلبهم وفتح صف عاشر لضمان حق الفتاتين وفتيات وفتيان عرب المليحات بالتعليم، وتعزيز صمودهم وتواجدهم بالأغوار الفلسطينية التي يجهد الاحتلال في الاستيلاء عليها.

لا تتوفر نتائج حالياً