مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 11:12 م بتوقيت القدس المحتلة

مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية
 
ملادينوف: اسرائيل لم تتخذ أي خطوات للوقف الفوري والكامل لكل الأنشطة الاستيطانية
 
 

دائرةشؤون اللاجئين

نيويورك 18-12-2018 - حذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية.

 

وقال ملادينوف خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن الأيام والأسابيع القليلة الماضية شهدت زيادة مقلقة في الحوادث التي أدت إلى مقتل إسرائيليين وفلسطينيين، وإن "التدابير الأمنية التي وضعت بعد تلك الحوادث وعمليات البحث في رام الله والاشتباكات والاحتجاجات التي تحولت إلى العنف، كل ذلك يزيد من توتر المناخ المتوتر بالفعل".

واستعرض ملادينوف التقرير الثامن للأمين العام حول تطبيق قرار مجلس الأمن 2334، والذي يؤكد أن "إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل".

وطالب القرار إسرائيل بأن توقف فورا وعلى نحو كامل، جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وقال ملادينوف، "لم تـُتخذ أي خطوات من قبل إسرائيل، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، للوقف الفوري والكامل لكل الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاحترام الكامل لكل التزاماتها القانونية بهذا الصدد، كما طلب القرار رقم 2334. أعيد التأكيد على أن كل الأنشطة الاستيطانية تعد انتهاكا وفق القانون الدولي وعقبة كبرى أمام السلام."

ويغطي تقرير الأمين العام الفترة من سبتمبر/أيلول الماضي إلى الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وخلال هذه الفترة، كما قال ملادينوف، وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أو اتخذت تدابير لتنفيذ خطط لبناء نحو 2200 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية.

ويوجد حوالي ألفين من هذه الوحدات في القدس الشرقية، بما يكرس دائرة المستوطنات حول شمال المدينة، وفقا للمسؤول الدولي، والذي قال إن مئتين من تلك الوحدات توجد في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية.

وأشار منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، في تشرين الأول، على تخصيص ستة ملايين دولار لبناء 31 وحدة سكنية في الخليل، بما سيكون أول بناء جديد هناك منذ 16 عاما.

وقال ملادينوف إن عمليات هدم ومصادرة مبان ومنشآت مملوكة للفلسطينيين ما زالت مستمرة بأنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بسبب عدم الحصول على تراخيص إسرائيلية، وهو أمر شبه مستحيل للفلسطينيين في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.

 

 المندوب الصيني: ندعو لوقف الاستيطان ورفع الحصار ودعم الأونروا

وقال ممثل الصين لدى الأمم المتحدة، وو هايتاو، إنه يجب تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط عبر ضبط النفس، وأنه يجب على مجلس الأمن توفير الظروف الملائمة لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ودعا المندوب الصيني، إلى ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف نشاطها الاستيطاني، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتعزيز الدعم الدولي لمنظمة "الأونروا" والدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين.

وشدد على أهمية تسوية قضية القدس، وقضية الشعب الفلسطيني العادلة بحيث يضمن استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

مندوبة بولندا: على الأطراف كافة أن تخضع للقانون الدولي والانساني

من ناحيتها قالت مندوبة بولندا لدى الأمم المتحدة جونا فرونتكبولندا، إن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية تستدعي الاستمرار في جهود التهدئة بين الجانبين، وأن تخضع كافة الأطراف للقانون الدولي والانساني.

وأشارت إلى أن بلادها تدعم إعادة إحياء محادثات عملية السلام وأن تكون هذه المحادثات ذات معنى، وأن تشمل وقف الاستيطان وحل مشكلة اللاجئين.

 

مندوب غينيا: حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون سياسياً

مندوب غينيا الاستوائية أكد على ضرورة النظر في الآفاق السياسية، وبذل كل الجهود من أجل حل كافة النزاعات في الشرق الأوسط وأهمها حل القضية الفلسطينية .

وأشار إلى أن الحل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون سياسياً، وأن لا حل عسكري لهذه القضية.

 

ممثل الاتحاد الروسي: التسوية يجب أن تتم بناء على صكوك دولية

وأكد ممثل الاتحاد الروسي على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والعمل الجاد لتحقيق السلام ونبذ الحلول الأحادية ووقف الاستيطان، والتزام بلاده بالدفاع عن موقفها القاضي بأن التسوية يجب أن تتم بناء على صكوك دولية، واقامة دولة فلسطينية وأن تعيش الى جنب اسرائيل .

وطالب بضرورة وقف انتهاج سياسة فرض الأمر الواقع، وتهيئة الظروف لإعادة الثقة، مشيرا الى أن الموضوع الاكثر الحاحا هو العمل من اجل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهو محور الصراع في الشرق الأوسط ومفتاح الحل، ولكن للأسف إن محاولة اعادة النظر في الاتفاقات السابقة تتلاحق، ونرى أن آفاق استئناف المفاوضات ما زالت مسدودة، ونسجل أن العدوانية وانعدام الثقة لا تزال والسياسات العدوانية والخطابات العدوانية تسود.

ولفت الى أن المبادرات السياسية يجب ان تكثف، وأن تكون جهودنا مؤثرة، وهذه الجهود تجعل حل الدولتين ممكن بعد المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول قضايا الحل النهائي.

 

ممثل السويد: الاستيطان يقوض حل الدولتين

وأشار ممثل السويد الى أن حل الدولتين يبتعد عن المنال في حال توسع المستوطنات، وان غزة أصبحت لا يمكن العيش فيه، وأن انتشار العنف يؤدي الى خسائر في الأرواح في الجانبين، ويقتل آمالهم بالسلام.

وأوضح ان القرار 2334 لا يزال مهم ومكوناته تطالب بالتوقف عن الانشطة الاستيطانية والعنف على الأرض، داعيا جميع الأطراف الى عدم استهداف المدنيين. وأستهجن سياسة التوسع الاستيطاني، وقرارات الاحتلال بزيادة التوسع غير القانوني في القدس، وعملية النقل القسري للمواطنين في منطقة (ج)، وتطرق الى الخان الاحمر، وطالب المجتمع الدولي بان يتصرف، وأعرب عن شعوره بالإحباط، وان عدم تنفيذ قرار 2334 يشكك بمصداقية مجلس الأمن.

وأوضح أن الدول يجب أن تعزز تنفيذ القرار، والتمييز بين اراضي اسرائيل والأراضي المحتلة، وأنه لا يمكن الترويج لمنتجات المستوطنات على انها منتجات اسرائيلية.

وشدد على أنه خلال العامين الأخيرين موقفنا وموقف الاتحاد الأوروبي يعكس موقفنا، وان السويد لها علاقة ودية مع الشعبين، ونسعى الى تحقيق هدف تحقيق اقامة الدولتين .

 

ممثلة المملكة المتحدة:  اسرائيل لم تلتزم بالقرار 2334

وأوضحت ممثلة المملكة المتحدة، أن اسرائيل لم تلتزم بالقرار 2334 ومضت في سن قوانين، وعبرت عن قلقها  نتيجة اضفاء حكومة الاحتلال طابع قانوني على وحدات استيطانية في الضفة الغربية، حيث أن موقف الاتحاد الأوروبي رافض للمستوطنات، وقالت: مازلنا ندعم الفلسطينيين في القدس الشرقية وخاصة لمن يشعر بالتشرد وهدم المنازل، وكذلك في الخان الأحمر، واسرائيل ليست ملزمة بتدمير القرية وامكانها ان توجد بدائل، وانا ادين كافة الهجمات الارهابية بغض النظر عمن كان ضحيتها.

وأضافت أن الأولية الآن التخفيف من القيود على التحرك، وندعم الخطوات الملموسة في الاصلاح بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتوحيد قطاع غزة. وبالنسبة لنا يجب ان يكون هناك اتفاق على حدود الدولتين مع تبادل الأراضي، ويجب على الإسرائيليين احترام السيادة الفلسطينية، وكذلك احترام أمن اسرائيل، وأن تكون القدس عاصمة الدولتين، وبريطانيا ملتزمة بالعمل مع الطرفين لضمان هذا الحل .

 

 ممثل فرنسا: ندعو للتراجع عن المبادرات التشريعية التي تهدف الى تنظيم المستوطنات غير الشرعية

وأكد ممثل فرنسا أن بلاده تهدف الى انقاذ حل الدولتين عبر التفاوض، وأن حكومة الاحتلال اتخذت بعد الأحداث الأخيرة في الضفة بما فيها القدس قرارات داعمة اقرت فيها عمليات بناء استيطاني، وأن هذه القرارات مخالفة للقانون الدولي وتدمر حل الدولتين وأن القرار 2334 يؤكد عدم شرعية المستوطنات، لافتا الى أنه تم الاعلان عن وحدات استيطانية في القدس، ومستعمرات في الضفة وخاصة في الخليل، وهذه المدينة التي يوجد فيها 800 مستوطن، يؤثر على حياة الفلسطينيين وحركتهم، وكذلك تم تدمير عدد من المنازل ولم تمتنع سلطات الاحتلال عن ذلك، وندعو اسرائيل لوقف قرار هدم الخان الاحمر .

ودعا حكومة الاحتلال للتراجع عن المبادرات التشريعية التي تهدف الى تنظيم المستوطنات غير الشرعية، واعتبارها شرعية، مشيرا الى أن مصائر الفلسطينيين والإسرائيليين مترابطة، ولفت الى أن الوضع في غزة يتطلب اجراءات سياسية وانسانية وتنموية .

 

ممثل كازخستان : على المجلس أن يضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334

ومن جهته اعرب ممثل كازخستان عن قلق بلاده  من قرار الاسرائيليين اضفاء الشرعية على المستوطنات، وأن على المجلس ان يضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، و ضرورة رفع الحصار عن غزة الذي من شأنه أن يسبب بجولة عنف جديدة. وقال إن أمل بلاده تنشيط عمل الرباعية، وقيام الأطراف بالوصول الى أرضية لاستئناف المحادثات. وادان أعمال العنف في القدس وانتهاكات الاحتلال وقتل اربعة فلسطينيين واقتحام مدينة رام الله، ودعا السياسيين الى الابتعاد عن تعظيم هذه الأعمال ووضع حد لها.

وشدد على التزام كازخستان بمواصلة اهتمامها بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتحقيق الطموح لفلسطيني.

 

ممثل هولندا: الاستيطان يؤدي الى تأجيج الوضع

وبدوره أوضح  ممثل هولندا أن قرار 2334 لم ينفذ، ونحن مطالبون بتذكير ان الطرفين مطلوب منهما ان يقدمان شيئا ملموسا.

وتطرق في كلمة الى تقويض جهود السلام والنشاط الاستيطاني وقطاع غزة، موضحا ان الاستيطان يؤدي الى تأجيج الوضع وهي سياسة غير قانونية، والنشاط الاستيطاني ازداد بعد اصدار القرار 2334، وان التوسع في المستوطنات الحساسة وفي القدس يهدد الوضع في الضفة الغربية واقامة الدول الفلسطينية، وقال: نكرر ندائنا بوقف هدم الخان الأحمر، ونندد بإطلاق الصواريخ من غزة وبالرد الاسرائيلي العنيف .

 

 ممثلة أثيوبيا: يجب انقاذ حل الدولتين

واشارت ممثلة اثيوبيا الى اهمية تعزيز المصالحة بين الأطراف الفلسطينية واعاد السلطة الى غزة، وضرورة بذل الأطراف الجهد لتفادي التوتر، وأنه ما لم تحل القضايا بشكل سلمي سنصل الى نقطة اللاعودة، ويجب انقاذ حل الدولتين.

وطالبت بإزالة العراقيل امام السلام، وقالت إنه من دون جهود حقيقية لا يمكن تحقيق تقدم نحو حل الدولتين، وشددت على ضرورة اجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة .

 

ممثلة بوليفيا: الحل الوحيد الدائم لإنهاء الاحتلال هو حل الدولتين

وطالبت ممثلة بوليفيا بضرورة وقف اسرائيل لسياستها التوسعية والاستيطانية لأنها انتهاك لقرارات المجلس، ورفضت ما تقوم به اسرائيل من فرض حقاق على الأرض بالعنف، وتدمير المباني السكنية في الضفة والقدس، ومنع الوصول للخدمات الاساسية والسكن الآمن.

وعبرت عن عدم رضى بلادها للإجراءات الاجرامية للقوات الاسرائيلية التي تستخدم الاسلحة الفتاكة التي قتلت عددا من الفلسطينيين منهم أطفال .

واشارت الى الحصار المفروض على غزة وتأثيراته على حياة المواطنين وارتفاع نسبة البطالة والفقر وسوء التغذية ونقص الكهرباء،  داعية اسرائيل الالتزام بالاتفاقيات الدولية.

وأعربت عن  التزام بلادها بكافة المساعي للتوصل الى حل سلمي وانهاء الاحتلال لفلسطين والوصول الى سلام عادل وشامل، وان الحل الوحيد الدائم لإنهاء الاحتلال هو حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية حرة والقدس الشرقية عاصمة لها وحدودها معلومة.

 

ممثل البيرو: ندين ما يجري من تدمير في الأراضي الفلسطينية

من جهته أدان ممثل البيرو ما يجري من تدمير في الأراضي الفلسطينية المحتلة على يد الاحتلال، وقال إن على اسرائيل التوقف عن السياسة الاستيطانية، وأن ثمة حاجة لمساعي سياسية لوقف التوتر بمساعدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن، مشددا على ضرورة المصالحة وتحسين الأوضاع في غزة .

 

ممثل ديفوار: وضع القدس يجب ان يتحدد بعد مفاوضات بين الجانبين

وأكد ممثل ديفوار على موقف بلاده بضرورة وجود حل سلمي من خلال الحوار بين الطرفين، وأن وضع القدس يجب ان يتحدد بعد مفاوضات بين الجانبين، وأن بلاده لا تؤيد السياسات الاستيطانية التي تشرد عائلات كاملة، والعودة الى حوار لتحقيق السلام، واحترام القرار 2334 ودعا الأطراف كافة لضبط النفس.

واشار الى أن الأوضاع الانسانية تنعكس على الصراع، وان الأزمة الإنسانية تعتمد على تسوية الوضع السياسي والعسكري وأنه لا بد من وضع حد لذلك ويجب على الطرفين الجلوس للمفاوضات، وأكد دعم بلاده لحل الدولتين تعيشان الى جنب.

 

لا تتوفر نتائج حالياً