مقال : المطلوب فلسطينيا بعد قمة العرب في تونس

الأحد 14 أبريل 2019 09:49 ص بتوقيت القدس المحتلة

المطلوب فلسطينيا بعد قمة العرب في تونس

دائرة شؤون اللاجئين -14/4/2019- 

الكاتب: ربحي دولة

لعل ما احدثته قرارات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب فيما يتعلق بالأرض الفلسطينية أو الجولان المُحتل هو تقوية اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل كـ "تصفية" حساب سيُضرب فيها ابناء شعبنا الفلسطيني بكل قوة احتلالية.

ترمب ومن قبلة اوباما وحتى الادارات المُتعاقبة ديمقراطيون أو جمهوريون ، سياستهم سواء تجاه قضايا الأمة العربية التي هي بالأساس فتحت المجال للمجموع الدولي بالتدخل فيما بينها، فكانت الأمم العربية المتعاقبة تنشر مسودة بيانها الختامي ليحصل على موافقات عديدة من دول العالم " الداعم " لها في كل حقبة تاريخية.

أرى أن هذه المرة قد يختلف الوضع قليلاً، فالولايات المتحدة أقل ما يُقال عنها أنها تعمد الى جر المنطقة الى "زوبعة" من الحروب الدائمة والتي لا يُحمدُ عقباها، في ذات الوقت لايمكن أن نتجاهل الرأي العربي تجاه قضابيا الأمة وخاصة قضية العرب الاولى فلسطين، فمن هنا لا بد من وقفة "صحوية" يسعى العرب الى تطبيق قراراتهم من خلال إيجاد وسائل ضاغطة ناجعة تفرض فيها شروطاً لـ "لعبة" سياسية قد تكون هي الأخيرة لإحياء عملية السلام المدفونـة أصلاً بفعل الدبابات الاسرائيلية والدعم الامريكي والدولي الى حد ما.

وهنا أرى أن من واجب العرب العمل وبسرعة كبيرة لزيادة الدعم المالي الذي جاءت فيه للقضية الفلسطينية، اضافة الى تطبيق تبنيهم لمدينة القدس التي تُهدُ يومياً بفعل سرطان الاستيطان وأفعال المستوطنين ومصادرة المقدسات الاسلامية والمسيحية، ما يتطلب مضاعفة " الوقفة" العربية لمرات عدة حتى تصل الى المستوى المطالب في مواجهة العار الامريكي وصفقة القرن التي قد تطال دولاًعربية عدة منها الجمهورية السورية وايضاً لبنان وما يعنيه لهما الجولان المحتل ومزارع شبعا.

نهايـة أقول ان "قرارات ترمب يقُابلها مشوار شعب مازال متمسك بحقه بأرضه يعمل بكل طاقته من اجل الخلاص من هذا الاحتلال مهما تجبرت كل قوى الطغيان ومهما علا شأن إسرائيل وراعيتها امريكا، الا أن قوة الحق ستنتصر على الباطل في نهايـة المطاف".

لا تتوفر نتائج حالياً