وسيوفر هذا التبرع السخي لموظفي الأونروا في الخطوط الأمامية في 22 مركزا صحيا في غزة معدات الوقاية الضرورية لضمان تقديم الخدمات الصحية بلا انقطاع إلى لاجئي فلسطين مع الحد من انتشار فيروس كوفيد-19 وحماية مجتمع اللاجئين.
ولغاية 8 شباط 2021، تم الإبلاغ عن 52,599 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 في قطاع غزة، 18,523 منهم من داخل مجتمع لاجئي فلسطين؛ فيما لقي 529 شخصا مصرعهم في غزة نتيجة فيروس كوفيد-19.
وفي هذه اللحظة من الضغط غير المسبوق على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، تواجه الأونروا أسوأ أزمة تمويل في تاريخها. والوكالة هي مقدم الرعاية الصحية الأولية للغالبية العظمى من حوالي 1,54 مليون لاجئ من فلسطين في غزة – التي تعد واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض. وقد أدت سنوات من الحصار والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والمواد، بما في ذلك الإمدادات الطبية، إلى تحد كبير لقدرة خدمات الرعاية الصحية في غزة. وتفتقر المستشفيات إلى البنية التحتية المادية الكافية والأدوية والإمدادات ومواد الوقاية من العدوى. وفي هذا السياق، فإن تفشي كوفيد-19 دون رادع في غزة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة.
وفي معرض شكره لهذا التبرع، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "يأتي هذا الدعم السخي من مؤسسة القلب الكبير في وقت تشتد فيه الحاجة"، مضيفا: "لقد ساهمت الصدمات النفسية والفقر والتدهور البيئي في ظهور تحديات الصحة العقلية والبدنية الحادة في غزة، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19. من خلال الحد من تفشي المرض وتقديم رعاية جيدة للأشخاص المصابين، يمكننا إنقاذ الأرواح".