اللاجئون الفلسطينيون الأكثر معاناة نيجة لنقص المياه في لبنان

الأحد 24 مارس 2013 11:25 م بتوقيت القدس المحتلة

اللاجئون الفلسطينيون الأكثر معاناة نيجة لنقص المياه في لبنان

 

          اللاجئون الفلسطينيون الأكثر معاناة نيجة لنقص المياه في لبنان

يلفت اليوم العالمي للمياه الذي يُصادف في 22 آذار/مارس من كل سنة الانتباه إلى أهميّة المياه العذبة ويدعم الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة في أنحاء العالم جميعها. يُعاني لبنان شحًّا في المياه بشكل منتظم وتبقى مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في ضواحي بيروت الأكثر عرضةً لنقص مياه الشرب. فبعد انقطاع التغذية من شبكة مياه بيروت في خلال الحرب الأهلية اللبنانية، أمسى العديد منهم عاجز عن الحصول على مياه نظيفة للشرب في منازلهم. إلى ذلك، أدّى تدفّق اللاجئين السوريين إلى المخيمات مؤخرًا إلى تدهور الوضع أكثر. فقال أحد المقيمين في برج البراجنة: "في خلال الصيف، يذهب الناس إلى البحر، لكن من خلال شبكة المياه التابعة لنا، يأتي البحر إلينا".

التعويض عن عدم الوصول إلى المياه النظيفة

تضطر أسر اللاجئين إلى شراء المياه من البائعين المحليين بسبب ملوحة وتلوث المياه التي يحصلوهن عليها من خلال شبكة المياه مما يجعلها غير صالحة للاستخدام
اليومي. هذا يُضاعف الأعباء المالية المفروضة على هذه المجتمعات الفقيرة أصلاً. وعلى الرغم من إنفاق المال على مصادر مياه بديلة، فلا يمكن ضمان جودة ما يشترون أبدًا، فقدا يؤدّي استهلاك المياه الملوّثة إلى ظهور الأمراض في المخيمات.
 

تحسين البنية التحتية للمياه

تسعى الأونروا إلى معالجة هذه المشكلة من خلال تحسين شبكات المياه والبنية التحتية في المخيّمات التي هي في أمسّ الحاجة إليها في لبنان. فتمّ تركيب محطات جديدة لمعالجة المياه مزوّدة بنظام التناضح العكسي لازالة الملوّثات من خلال ضخّها عبر غشاء تكرير لفصلها عن المياه. سيتمّ تركيب هذا النظام في مخيّمات اللاجئين في برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس بالقرب من بيروت. يهدف المشروع، الممول من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، إلى تحسين إمدادات المياه المستخدمة من قبل اللاجئين كمًا ونوعًا.
 
"هل تعتقد أن لدينا مياه؟ المياه التي نحصل عليها هي من ماء البحر. انها غير صالحة للاستهلاك البشري أو لأي استخدام آخر. بيوتنا متهالكة لأن الماء المالح يسبب تأكل الحديد. نحن نعيش هنا منذ 64 عاما وأذا تم تنفيذ مشروع المياه هذا فسوف يحدث فرقا كبيرا،" تقول رويدا ظاهر، أحد سكان مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت. 
 
يُعاني نظام المياه في عين الحلوة، على غرار مخيّمات عديدة في لبنان، مشاكلَ عدّة بما في ذلك إمدادات المياه غير الملائمة وذات الجودة المتدنية ونظام مياه صرف صحي عرضة للانسداد والفيضان، إضافة إلى نظام مياه أمطار تمتزج معه مياه الصرف الصحي. تعمل الأونروا، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) وشراكة الجوار الأوروبية (ENPI)، على تحسين البنية التحتية للمياه في مخيم عين الحلوة. كما يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل محطّات المياه وشبكة توزيع المياه، بالاضافة الى بناء نظام تصريف جديد لمياه الأمطار وشبكة الصرف الصحي. وفي حال نجاح هذا المشروع، سيُفيد نحو 53000 لاجئ فلسطيني في المخيم.
 

لا تتوفر نتائج حالياً